أعادت "حكومة الإنقاذ" فتح معبر بين شمال حلب وإدلب لعبور المدنيين بعد إغلاقه لأكثر من عشرة أيام، ما تسبب في ازدحام خانق، وسط مخاوف من تفشي فيروس كورونا بين المدنيين.
وقال مراسل تلفزيون سوريا اليوم السبت، إن معبر دير بلوط بين عفرين وأطمة شهد زحاماً بعد توجه مركبات تقل مئات المدنيين من شمال حلب إلى إدلب.
وأشار المراسل إلى أن قسماً كبيراً من المدنيين هم من المهجرين الذين يريدون العودة إلى قراهم بريف إدلب، والقسم الآخر ينوون السفر إلى إدلب والعودة غداً مع فتح المعبر بالاتجاه المعاكس (إدلب – حلب).
وأثارت الخطوة انتقاداً ولاسيما أن الازدحام الشديد والتنقل بين المنطقتين قد يساهم في تفشي فيروس كورونا، ووصف فريق منسقو الاستجابة في بيان فتح المعبر مع غياب واضح لإجراءات السلامة الخاصة بانتقال العدوى، بالقرار العشوائي وغير المدروس.
وأضاف "إن هذه التصرفات الخاطئة تهدد ملايين المدنيين في محافظة إدلب بانتشار العدوى في حال دخول إصابة واحدة من تلك المعابر نتيجة الازدحام الكبير".
وفي 31 آذار الماضي أعلنت "الإدارة العامة للمعابر" التابعة لـ"حكومة الإنقاذ"، إغلاق جميع المعابر في مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام"، بهدف منع انتشار فيروس كورونا.
يشار إلى أن وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة مرام الشيخ علي قد أكّد، مؤخّراً، عدم تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا في المناطق التي تسيطر عليها الفصائل بالشمال السوري، لافتاً إلى تحليل عينات عديدة مشتبه بإصابتها، إلّا أن نتائجها كانت سلبية - غير مصابة -، وتزامن ذلك مع اتخاذ الجهات المحلية في المنطقة إجراءات مشددة لمنع تفشي كورونا، الذي اجتاح العالم.