سجل سعر كيلو الليمون الحامض في أسواق مدينة دمشق ارتفاعاً كبيراً وصل إلى 12 ألف ليرة للكيلو الواحد على الرغم من أن سعره التأشيري في النشرة التموينية الصادرة عن حكومة النظام 7 آلاف ليرة.
وقالت صحيفة "تشرين" التابعة للنظام إن الكميات المعروضة من الليمون في أسواق مدينة دمشق نادرة، وهذا ما جعل سعره يرتفع بشكل كبير، حيث برر أغلب تجار الخضر ذلك بنهاية موسم الليمون وقلة العرض وزيادة الطلب، مع نفي احتكاره لعدم إمكانية تخزينه مع وجود بديل له يفي بالغرض وهو الحصرم الحامض الذي يقترب سعر الكيلو منه من 5 آلاف ليرة.
وذكر رئيس مكتب الحمضيات في وزارة الزراعة بحكومة النظام نشوان بركات، في تصريح للصحيفة، أن زراعة الليمون في الساحل السوري تغطي موسماً يمتد من شهر أيلول حتى نهاية حزيران، وتختلف في مواعيد نضجها بأصنافها الأربعة من بينها (الأخضر ماير وسانتاتيريزا الأصفر) بين محافظتي اللاذقية وطرطوس.
وأوضح أن "مواعيد النضج في طرطوس تبدأ أول أيلول لصنف "حامض ماير"، أما "حامض متنوع" فيبدأ من تشرين الأول وحتى نهاية أيار، بينما ينضج في اللاذقية بداية تشرين الأول "الليمون الماير"، ومن تشرين الثاني حتى بداية حزيران "الحامض المتنوع"".
ويكفي انتاج الليمون في سوريا حاجة الاستهلاك المحلي، وغالباً ما يكون هناك فائض في الإنتاج مع إمكانية تصديره أسوة بباقي أصناف الحمضيات، وفقاً لبركات.
وبلغت كميات "حامض ماير" للموسم 2022- 2023 في اللاذقية 12654 طناً، وفي طرطوس 15356 طناً، بينما بلغت كميات "حامض متنوع" 22711 طناً في اللاذقية، و38680 طناً في طرطوس، في حين توقع بركات زيادة 20 في المئة من الإنتاج في الموسم المقبل.
موجة الحر تتسبب بارتفاع الأسعار
وأدت موجة الحر التي تضرب سوريا منذ مطلع شهر تموز الجاري، إلى ارتفاع أسعار الخضر والفواكه بسبب انخفاض التوريدات إلى أسواق الخضر.
وقال رئيس لجنة سوق الهال في حمص محمد نزيه في وقت سابق إن الكميات الواردة إلى سوق الهال في حمص انخفضت إلى 40 بالمئة بسبب موجة الحر وارتفاع أجور النقل، كما انخفضت عمليات شراء تجار المفرق من الأسواق بنسبة تتجاوز 50 بالمئة.
وأثرت موجة الحر بشكل مباشر على الكميات المنتجة من المزروعات وكذلك تلف الخضر والفواكه بوقت سريع، في حين وصلت أجرة نقل الخضر من المحافظات الأخرى إلى حمص إلى مليون و300 ألف، بحسب نزيه.