تشهد مختلف المناطق السورية ارتفاعاً شديداً في درجات الحرارة مقارنة بمعدلاتها في مثل هذا الوقت من كل عام، على غرار العديد من دول الإقليم وبعض دول العالم التي تتعرض لموجة من الحرارة المرتفعة منذ مطلع حزيران الجاري.
وأثارت الظروف الجوية السيئة المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة في سوريا مخاوف من تسجيل أضرار على المزروعات والأهالي على حد سواء، في ظل توقعات بتسجيل درجات حرارة أعلى خلال شهر تموز المقبل، ولتصل إلى أرقام قياسية خلال الشهر الذي يليه.
ونقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري عن وزير الزراعة في حكومة النظام محمد حسان قطنا، أن الظروف المناخية الحالية "حرجة" بما يتعلّق بالمحاصيل الزراعية الصيفية.
وأشار قطنا إلى أنه حتى الآن لا توجد أضرار تم تسجيلها على المساحات المزروعة بالمحاصيل الصيفية بسبب الحرارة المرتفعة، لكنه لا يستبعد تعرضها للأضرار في حال استمرار ارتفاع الحرارة.
ولفت "الوزير" إلى وجود "مقنن مائي" للمحاصيل الزراعية "يجب زيادته بحدود 20 بالمئة في ظل هذه الظروف المناخية الحرجة". وزعم بأن التصدير "ما يزال ضمن الحدود الطبيعية ولا توجد أي مشاكل"، مشيراً إلى أن أكثر الكميات تُصدر في الفترة ما بين مطلع أيار ونهاية تموز.
أكثر من 45 درجة مئوية
وتعرضت سوريا في الآونة الأخيرة للكتلة الهوائية شبه المدارية الحارة، التي أدت إلى ارتفاع في درجات الحرارة لتتجاوز الـ45 درجة في المناطق الشرقية والجزيرة بينما تراوحت بين 42-44 درجة مئوية في العاصمة دمشق ومعظم المناطق الداخلية مع أجواء شديدة الحرارة في المناطق كافة.
وبالرغم من تسجيل أدنى درجات حرارة في مناطق الساحل السوري والمرتفعات الجبلية، إلا أن ارتفاع نسب الرطوبة السطحية جعل الشعور بدرجات الحرارة أكبر مما هو في الواقع.