- ألقت الشرطة التركية القبض على مشتبه به مطلوب من حزب العمال الكردستاني.
- ادعى المشتبه به أنه لاجئ سوري.
- حاول المشتبه به مهاجمة الشرطة باستخدام سلاح كان بحوزته.
- تمكنت الشرطة من السيطرة عليه وإلقاء القبض عليه.
- حكمت المحكمة عليه بالسجن المؤبد.
أوقفت قوات الشرطة التركية حافلة نقل ركاب كانت متجهة إلى مدينة ديار بكر لإجراء عملية تفتيش اعتيادية، حيث عثرت على شخص لا يحمل هوية عرّف عن نفسه على أنه لاجئ سوري، لكن عند طلب الشرطة منه مغادرة الحافلة، حاول مهاجمتهم باستخدام سلاح كان بحوزته.
وتمكنت الشرطة من السيطرة عليه وإلقاء القبض عليه، وبعد فحص بصماته تبين أنه محمد كيريك المعروف بلقب "بوتان زاغروس" هو عضو في حزب العمال الكردستاني، وبأنه ضمن القائمة الرمادية للإرهابيين المطلوبين بمكافأة قدرها 500 ألف ليرة تركية.
وأوقفت الشرطة "كيريك" بعد محاولته سحب سلاحه ومقاومته للشرطة، حيث ادعى أنه انضم إلى حزب العمال الكردستاني لمحاربة داعش، وأنه بعد فترة قضاها في سوريا انتقل إلى شمالي العراق للعمل، وذلك بحسب صحيفة (Sözcü) التركية.
مكافأة بنصف مليون ليرة تركية
ونفى "كيريك" تهمة الإرهاب، إلا أن الشرطة استطاعت تحديد هويته الحقيقية من خلال وثائق عثر عليها مع إرهابي آخر قتل في "بيتليس" قبل ستة أشهر، والتي كشفت عن تفاصيل حياته ودوره داخل الحزب.
وتضمنت هذه الوثائق تفاصيل تاريخ انضمامه إلى الحزب، وأسماء والديه، ولقبه، والمناطق التي أقام فيها، وتدريباته العسكرية، ومستوى تعليمه، وأمراضه، ومهاراته الشخصية، ومهنة والده، ورقم هاتفه المحمول، وعدد إخوته.
وتبين فيما بعد أنه مطلوب على القائمة الرمادية التي تصدرها وزارة الداخلية التركية، بمكافأة قدرها 500 ألف ليرة تركية.
"تحدث معي بالعربية"
وقال الشرطي الذي تمكن من توقيف "كيريك" وتقييده بالأصفاد في أثناء محاولته سحب سلاحه، إنه عندما دخل الحافلة لجمع الهويات للتحقق منها، لاحظ أن الشخص الجالس في المقعد رقم 13 لم يستجب وظل صامتاً.
وأضاف: "أخبرني أحد الركاب أن هذا الشخص سوري، وكان يبدو عليه التوتر، وقال لي باللغة العربية كلمة 'تعال' وأشار إليَّ بيده، وفي تلك الأثناء، قدم راكب آخر هويته، وبينما كنت أتعامل معه، وجّه الشخص الذي ادعى أنه سوري السلاح نحوي، إلا أنني تمكنت من الإمساك به بحركة مفاجئة".
"كان ممزق الثياب وقال لي إنه سوري"
وتحدث سائق الحافلة قائلاً: "عندما دخلت محطة الحافلات بسميل، رأيت هذا الشخص في مكتب شركتنا وكان ممزق الثياب، قال إنه لا يملك المال وإن والدته مريضة وإن هاتفه الخلوي قد سُرق وهو عامل بناء مسكين وطلب مني أن أقلّه إلى ديار بكر. شعرت بالشفقة تجاهه وأخذته معي، ولم أعلم بأنه إرهابي إلا بعد أن تم القبض عليه".
وأشارت المحكمة إلى أن "كيريك" كان شغل منصب قائد فريق في الحزب، وبالنظر إلى مسؤولياته العليا، يمكن أن يشير وجوده في ديار بكر وحيازته السلاح إلى احتمال تنفيذ هجوم كبير على مركز المدينة أو شخصيات حكومية أو قوات الأمن أو مؤسسات الدولة أو السلطات القضائية، وحكمت عليه بالسجن لمدة 16.5 عاماً.
الحكم عليه بالسجن المؤبد
وقررت محكمة الاستئناف في المنطقة إلغاء حكم السجن لمدة 16 عاماً الصادر بتهمة الانتماء إلى "منظمة إرهابية" وحيازة سلاح غير مرخص.
وأوضحت بأن المتهم، أدخل رصاصة في ماسورة سلاحه في أثناء وجود الشرطيين على بعد متر واحد تقريباً منه في أثناء عملية فحص الهويات في الحافلة، مشيرةً إلى أن وجودهم وجهاً لوجه بزاوية 45 درجة، يمكن أن يصيبهما في صدرهما في حالة إطلاق النار.
وبناءً عليه، قررت المحكمة إلغاء الحكم السابق وحكمت عليه بالسجن المؤبد بتهمة "تخريب وحدة وتماسك الدولة" ومحاولة القتل العمد، إضافة إلى عقوبة إضافية لحيازته سلاح غير مرخص واستخدام هوية مزيفة، مؤكدةً على ضرورة استمرار احتجازه في السجن.