icon
التغطية الحية

احتياطي يفوق 50 مليون طن.. كيف تعيق مديرية الزراعة توسع إنتاج رخام اللاذقية؟

2024.09.30 | 07:47 دمشق

آخر تحديث: 30.09.2024 | 10:01 دمشق

مقلع للرخام في اللاذقية - انترنت
احتياطي يفوق 50 مليون طن.. كيف تعيق مديرية الزراعة توسع إنتاج رخام اللاذقية؟
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • إنتاج مقالع الرخام في اللاذقية تجاوز 9473 طناً حتى نهاية آب الفائت.
  •  تجاوز احتياطي الرخام في سوريا 50 مليون طن.
  • التوسع في الإنتاج معرقل بسبب عدم التوصل إلى تسوية مع مديرية الزراعة.
  • إيقاف العمل في عدة مواقع مثل كسب والبدروسية.
  • صعوبات إضافية تتعلق بقدم الآليات، نقص المازوت، والعمالة.

صرح مدير فرع المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية في اللاذقية، عادل حبيب، بأن إنتاج مقالع المؤسسة من الرخام منذ بداية العام 2024 وحتى نهاية شهر آب، تجاوز 9473 طناً، مشيراً إلى أن الاحتياطي المقدر للرخام يتجاوز 50 مليون طن.

ووفقاً لتصريحات حبيب لصحيفة "تشرين" الموالية للنظام السوري، بلغ إنتاج مقلع الجص أكثر من 53 ألف طن، في حين يتجاوز تقدير الاحتياطي من الجص 17 مليون طن. كما تم بيع 1633 طناً من مخازين الإسفلت الطبيعي، إذ يقدر الاحتياطي منه بحوالي 18 مليون طن. وأشار حبيب إلى أن 6 آلاف طن من الجص قد تم تصديرها للأسواق الخارجية بقيمة بلغت 48 ألف دولار.

وأكد حبيب أن معمل رخام الزوبار قد حقق إنتاجاً بلغ 4226.79 م² من الألواح المنشورة، إلى جانب 1784.79 م² من القطع المفصلة، مما أسهم في تحقيق إيرادات إجمالية بلغت 10 مليارات ليرة سورية حتى نهاية شهر آب الفائت.

تحديات تواجه الإنتاج

أوضح حبيب أن من أسباب تراجع الإنتاج هو عدم التوصل إلى تسوية مع مديرية الزراعة فيما يتعلق بالتوسع في المقالع. على العكس، فقد تم إيقاف العمل في عدة مواقع مثل كسب والبدروسية وتسليمها لمديرية الزراعة بغرض إعادة تشجيرها.

فيما يخص تقنيات العمل، بين حبيب أن صعوبات استخراج المواد الرخامية ترجع إلى قدم الآليات، وحاجتها المستمرة للصيانة بتكاليف مرتفعة. كما تعاني المؤسسة من نقص في سائقي الآليات الهندسية وعمال الإنتاج، إضافة إلى نقص حاد في مادة المازوت اللازمة لاستمرار العمل.

احتكار مافيات النظام للرخام

تعتبر المافيات التابعة للنظام السوري هي المحتكرة والمتحكمة الوحيدة بأسعار الرخام في مناطق سيطرته، إذ توجد ثلاثة مقالع للرخام في ريف اللاذقية تعود ملكيتها لـ "يسار الأسد" المتهم باحتكار سوق الحطب في اللاذقية، و"منذر الأسد"، والمتعهد المعروف سعيد حاتم المقرب من آل الأسد.

وتحتكر هذه الأسماء الثلاثة بالتنسيق فيما بينهم وفقاً لتجار الرخام، الأنواع الممتازة، (القرداحي، البدروسي، الرملي)، أما بالنسبة لبقية الأنواع السيئة فيتيحون المجال للتجار للتعامل بها.

وصرح أبو محمد وهو تاجر رخام ومتعهد بناء ذو أصول حلبية لموقع تلفزيون سوريا إن أنواع الرخام المحتكرة من قبل "آل الأسد" وشركائه متوافرة في محافظة حلب ولكن يمنع نقلها بين المحافظات، إذ ترفض حواجز الفرقة الرابعة السماح لأي شاحنة تابعة للتجار الحلبية والمحملة بهذه الأنواع من الرخام بالعبور وتصادرها، إذ تعتبرها الحواجز بمنزلة التهريب وليس التجارة، وأما شاحنات النظام فيسمح لها بالتنقل بكل سلاسة بين المحافظات.