اعتبر فرع دمشق لنقابة الفنانين أن عبارة "فصيل" لا تحتوي في مضمونها ما يعيب أو ينتقص من معناها التوصيفي، ولا علاقة لها بمعنى سياسي أو عسكري أو حزبي.
جاء ذلك في بيان نشرته "نقابة الفنانين السوريين" على حسابها في فيس بوك، ردّت من خلاله على انتقادات أطلقها الممثل فراس إبراهيم عبر منشور على صفحته الشخصية، طالت شعار مؤتمر نقابة فناني دمشق الذي وصف الفنانين بـ "الفصيل الطليعي"، كما طالت أيضاً مقترحاً لنقيب الفنانين "زهير رمضان" حول تصنيف الفنانين.
اقرأ أيضاً: زهير رمضان: الفنان هو العضو المسجل ضمن قائمة النقابة فقط
وقالت النقابة إن استخدام العبارة "جاء ضمن السياق الوطني كون الفنانين هم فصيل أساسي ورئيسي من هذا الوطن" متسائلة "هل يعيب الفنانين أن يكونوا فصيلا وطنيا يشاركون في حماية الوطن والدفاع عنه؟".
وحول مسألة تصنيف الفنانين، عللت النقابة بالقول إن التصنيف "عملية موجودة في معظم الجهات والمنظمات والنقابات، وعلى المستوى العالمي أيضاً، ضمن المنظمات السياسية والدولية"، وزعمت أن التصنيف "يكفل العدالة والإنصاف بين الفنانين".
وأرفقت النقابة بيانها بصور عن مراسيم وقرارات وقوانين صادرة في أوقات متفاوتة، وتمنت لو أن "الزميل الفنان فراس إبراهيم قد راجع نقابة الفنانين للاطلاع على المراسيم والقوانين الناظمة قبل طرحه الانتقادات".
اقرأ أيضاً: لماذا غاب زهير رمضان عن تشييع المخرج حاتم علي؟
وكان إبراهيم قد وجّه انتقاداً لنقابة الفنانين بسبب ما وصفها "تصريحات وقرارات" صدرت عن مجلس إدارة النقابة خلال انعقاد مؤتمر لفرع دمشق منذ أيام قليلة، وصف فيها "جموع الفنانين السوريين بـ (الفصيل) أسوةً بالفصائل السياسية والعسكرية والحزبية".
منشور فراس إبراهيم
وقال إبراهيم في منشور على حسابه في فيس بوك: "أرى أن مثل هذا التوصيف ينمّ عن عدم الفهم والدراية بماهية النقابة كمؤسسة اجتماعية في المقام الأول وبماهية العمل النقابي الذي يجب أن يضع على رأس قائمة أولوياته رعاية الفنانين وحماية حقوقهم ودعمهم ومساعدتهم على تقديم أفضل ما لديهم بكل شفافية وحرية بعيداً عن الإملاء والإقصاء والتخوين لكل من نختلف معه بالرأي أو بالتوجّه".
ودعا مجلس الإدارة بنقابة دمشق إلى عدم الدخول في متاهات تصنيف الفنانين وتقسيمهم إلى فئات حتى لا يسبب ذلك بانقسامات بين الفنانين أنفسهم وبين الفنانين والنقابة.
اقرأ أيضاً: عدنان أبو الشامات.. حلم العالمية أصبح العودة لنقابة الفنانين
وكتب إبراهيم في منشوره: "منذ أن تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية وانتسبت إلى نقابة الفنانين لم يكن لي أية طموحات نقابية ولم أرشّح ولن أرشّح نفسي لأي منصب نقابي كما ترفّعت عن الدخول في أية مشاحنات ومهاترات أو تحزبات مع هذا وذاك لأن الجميع بالنسبة لي زملاء".
وأضاف أن ما دفعه لكتابة المنشور هو "بعض التصريحات والقرارات التي تم الحديث عنها في مؤتمر فرع دمشق الذي أقيم منذ أيام وأهمها بالنسبة لي وصف جموع الفنانين السوريين بـ الفصيل".
كما اعتبر إبراهيم أن "تصنيف الفنانين إلى فئات ممتاز وفنان آ وفنان ب أعتقد أن لا أحد من مجلس إدارة النقابة السابق أو الحالي أو القادم مع الاحترام لهم جميعاً يملك الأهلية والمكانة الفنية والعلمية التي تمكنّه من تقييم زملائه الفنانين وتصنيفهم إلى درجات".
وطرح أسماء فنانين رأى أنهم من الصعب أن يتم تصنيفهم كـ دريد لحام، وياسر العظمة وأسعد فضة وعباس النوري ورشيد عساف وبسام كوسا، وكثيرين غيرهم.
وطلب إبراهيم من مجلس الإدارة إلى تركيز اهتمامه على ما فيه مصلحة الأعضاء وعدم الدخول في متاهات التوصيف والتصنيف حتى لا يؤدي ذلك إلى تعميق الانقسام والخلاف بين الفنانين أنفسهم وبين الفنانين والنقابة، مشيراً إلى أن القليل من الهدوء والحكمة والتعقّل قد يعيد القطار إلى السكة الصحيحة.
ويسيطر "زهير رمضان" على نقابة الفنانين عبر شغل منصب النقيب، حيث وجهت انتقادات واسعة وشكوك لفوزه في الدورة الأخيرة لانتخابات النقابة في حزيران الفائت، معتبرين أنه يستخدم علاقاته مع الفروع الأمنية لشغل المنصب.
وكان رمضان قد توعد في وقت سابق بمحاسبة الفنانين "العائدين إلى حضن الوطن" ووصفهم بـ"الغربان" و"المساهمين في سفك الدم السوري".