أفادت وسائل إعلام محلية بحدوث احتجاجات في السويداء، اليوم الإثنين، رافقها قطع طرقات، بسبب أزمة مياه خانقة تعاني منها المحافظة.
وقالت شبكة "السويداء 24" إنّ المحتجين قطعوا الطريق الرئيسي في بلدة مردك شمالي مدينة السويداء بالإطارات المشتعلة، احتجاجاً على تردي خدمة المياه.
وهدّد المحتجون بالاستمرار بالاحتجاجات ما لم تتحرك الجهات المعنية لحل مشكلة المياه، بعد تفاقمها بشكل كبير مؤخراً، نتيجة الانقطاعات الطويلة للكهرباء ونقص المحروقات.
تهدئة بعد وعود وتهديد بالعودة
ونقلت شبكة "الراصد" المحلية، عن أحد المحتجين، أن الأهالي يعتمدون في شراء الماء على الصهاريج الخاصة، التي بلغ سعر الواحد منها 40 ألف ليرة سورية، مشيراً إلى أن بعض الناس لا تصلها المياه نهائياً.
ولاحقاً وردت أخبار من مصادر محلية، تؤكد إعادة فتح طريق شهبا - السويداء في بلدة مردك، ومغادرة المحتجين للطرقات بشكل مؤقت، بعد تعهدات من المحافظ، نقلها بعض رجال الدين، تتعلق بتحسين وضع المياه في القرية، ومتابعة توزيع مخصص المازوت بشكل قانوني.
وبحسب "الراصد" فإنّ المحتجين أكّدوا أنهم ينوون العودة إلى قطع الطريق مجدداً في حال عدم تنفيذ مطالبهم.
أسوأ موجة جفاف منذ سبعة عقود
وسبق أن كشف مدير "الموارد المائية" في السويداء، محمود ملي، في نيسان الماضي، أن نسبة التخزين الكلي لسدود المحافظة بلغت 30%، ما أدى لمطالبة الفلاحين بعدم زراعة أراضيهم التي تعتمد على مياه سدي سهوة بلاطة وسهوة الخضر.
ولفت ملي، إلى أن مؤسسة مياه الشرب في السويداء تواجه مهمة صعبة في تأمين المياه للمناطق التي تعتمد على السدود، بسبب نسب التخزين المتدنية لسدود محافظة السويداء هذا العام، وخاصة سد الروم الذي لم تتجاوز كمية المياه المخزنة ضمنه أكثر من مليوني متر مكعب من أصل الحجم الكلي للتخزين والبالغ 6 ملايين ونصف مليون متر مكعب.
وكانت وزارة الإدارة المحلية والبيئة التابعة لحكومة النظام السوري قد ذكرت، في وقتٍ سابق، أن سوريا ستتعرض لأسوأ موجة جفاف منذ سبعين عاماً، نتيجة انحباس الأمطار في معظم المناطق السورية، إضافةً إلى تعرض مناطق أخرى كالساحلية للعواصف المطرية، والتي تسبّبت بأضرار في المحاصيل والمزارعين، بالإضافة إلى موجات الحر العالية في بعض المناطق.