تتواصل الاحتجاجات في إيران التي انطلقت قبل أيام، إذ وصلت يوم أمس الإثنين، إلى العاصمة طهران، في ظل سقوط قتلى وجرحى من المحتجين على يد القوى الأمنية التي تنتهج العنف لإخماد الاحتجاجات. ووفق ما رصده موقع تلفزيون سوريا، فإن الاحتجاجات تأتي لتدني الوضع المعيشي إلى جانب ارتفاع أسعار الطحين والخبز وغيرهما من السلع الغذائية، وقد توسعت لتشمل مدناً بكاملها بعد طرد قوات الأمن منها وحرق سياراتهم.
وفي العاصمة أغلقت قوات الأمن الطريق السريع، حيث رفع المتظاهرون الغاضبون شعارات ضد الحكومة و"الباسيج".
حرق سيارات القوات الخاصة والشرطة الإيرانية بمدينة كازرون الآن #IranProtests pic.twitter.com/LjiUyrl5QA
— محمد مجيد الأحوازي (@MohamadAhwaze) May 17, 2022
وفي مدن نيسابور وهفشجان وقوجان وشهركرد وأردبيل وبروجرد وبروجن وفارسان، ومناطق أخرى خرج االآلاف وهتفوا ضد نظام الملالي ورفعوا لافتات كُتب عليها "الموت للدكتاتور خامنئي" كما أحرقوا صورا له.
وتداول مغردون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من الاحتجاجات في مدينة نيسابور شمال شرقي إيران، تظهر انتشاراً واسعاً للقوات الأمنية وقوات مكافحة الشغب واعتقال المحتجين في يزد وسط إيران.
مقطع فيديو آخر وثق قمع الأجهزة الأمنية للمتظاهرين بصورة وحشية في مقاطعة لرستان، كما استخدم عناصر الأمن الإيراني العصا الكهربائية لاعتقال المتظاهرين بمدينة شهر كرد.
وتحدثت متظاهرة إيرانية عن استخدام الأجهزة الأمنية الإيرانية سيارات الإسعاف لاقتحام الاحتجاجات واعتقال المتظاهرين الإيرانيين.
في سياق متصل، أصدر 500 ناشط سياسي ومدني إيراني بيانا مشتركا يحذرون فيه من حملة القمع العنيفة للنظام على "المواطنين المحتجين واليائسين".
وجاء في البيان، الذي صدر نقله موقع "إيران إنترناشونال" أمس الإثنين: "نحن، مجموعة من الناشطين السياسيين والمدنيين، نحث كبار مسؤولي النظام على إيجاد حل أساسي للسيطرة على المشكلات، وخاصة الغلاء والتضخم، قبل فوات الأوان".
وكتب الناشطون: "إذا كانت استراتيجية النظام في مواجهة الاحتجاجات الشعبية هي القمع والاعتقال، فلن تحل المشكلة فحسب، بل ستزيد من نيران الاحتجاجات".
مقطع فيديو يوثق قمع الأجهزة الأمنية للمتظاهرين بصورة وحشية في مقاطعة لرستان في إيران #iranprotests pic.twitter.com/OK7Ehv1Qd3
— محمد مجيد الأحوازي (@MohamadAhwaze) May 16, 2022
وطالب هؤلاء الناشطون المدنيون المسؤولين في النظام الإيراني بـ"الامتناع عن مواجهة المحتجين وإصلاح الهياكل والسياسات الخاطئة، وإتاحة الفرصة لاستخدام جميع القدرات الوطنية والعالمية من خلال التفاعل والحوار داخل إيران وخارجها".