شهدت منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، اشتباكات بين "هيئة تحرير الشام" و"جيش الأحرار" (المُنشق عن "الهيئة" في شهر أيلول 2017)، قبل أن يتوصّل الطرفان لاتفاق على وقف الاقتتال بينهما.
وقال ناشطون مقرّبون من "جيش الأحرار" لموقع تلفزيون سوريا إن الاتفاق مع "تحرير الشام" نَصَّ على إزالة جميع الحواجز المحدثة بين الطرفين، وإطلاق جميع الأسرى، وإرجاع المصادرات إلى كل طرف.
وأوضح الناشطون أن الاشتباكات اندلعت بين الفصيلين، بعد اعتقال عناصر من "تحرير الشام" مجموعة من "جيش الأحرار" قرب قرية محمبل جنوب إدلب، ليردَّ الأخير باعتقال عناصر لـ "تحرير الشام" على الطريق الواصل بين قريتي معراتا وجوزف في جبل الزاوية، ويتطوّر الأمر إلى اشتباكات بين الطرفين.
و"جيش الأحرار" انشق نهاية شهر تشرين الثاني عام 2016، عن "حركة أحرار الشام"، نتيجة خلافات داخلية في صفوف "الحركة"، ثم انضمّ إلى "هيئة تحرير الشام" وتولى قائده السابق "أبو جابر الشيخ" قيادة "الهيئة" حينها، وكان يُعتبر ثاني قوة عسكرية في "تحرير الشام" بعد "جبهة فتح الشام (النصرة سابقا).
يشار إلى أن ريفي إدلب وحلب ما يزالان يشهدان، منذ مطلع شهر شباط الماضي، توتراً بين "هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير سوريا" (المشكّلة من اندماج حركتي "أحرار الشام" و"نور الدين الزنكي")، رغم جميع "الهدن" التي توصّل إليها الطرفان برعاية "فيلق الشام" التابع للجيش السوري الحر.