icon
التغطية الحية

إيكونوميست: هل تلجأ إيران للسلاح النووي بعد خسائرها؟

2024.10.02 | 09:21 دمشق

رأس حربي وإلى جانبه علم إيران يرفرف فوق صورة لخامنئي
رأس حربي وإلى جانبه علم إيران يرفرف فوق صورة لخامنئي
The Economist- ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

عندما قتلت قنبلة إسرائيلية حسن نصر الله زعيم حزب الله الأسبوع الماضي، لم تستهدف فقط فصيلاً مسلحاً، بل وجهت ضربة لمحور المقاومة المدعوم من إيران، والذي يشمل قوى وكيلة استخدمتها إيران للهجوم على إسرائيل والمصالح الغربية. كما أن استهداف إسرائيل لحماس في غزة أضعف نفوذ إيران، مما قد يدفعها للعودة إلى برنامجها النووي كوسيلة للردع.

خلال الأيام الماضية، وفي خضم الغارات الإسرائيلية التي استهدفت حماس وحزب الله والمقاتلين الذين تدعمهم إيران في اليمن، ألمح مسؤولون إيرانيون إلى أن العدوان الإسرائيلي قد يدفع إيران لتطوير أسلحة نووية، في حين ذكر آخرون بأن آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى لإيران، قد يلغي فتوى أصدرها سابقاً بما أنها تحرم السعي لامتلاك سلاح نووي. ثم إن النظام الإيراني يعمل على زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي وتطويرها والتي يستخدمها لتنقية اليورانيوم، وقد أصبح لدى إيران اليوم ترسانة كبيرة من المواد التي يمكن استخدامها في صناعة هذا النوع من الأسلحة. لذا من المنطقي، على الرغم من كونه من غير المرجح أن يقرر خامنئي الطريقة الوحيدة لحماية نظامه وهي عبر السعي لامتلاك أسلحة نووية، بما أن نظامه بات محط ازدراء شعبه وعرضة للهجمات الإسرائيلية.

منذ أمد بعيد، توعدت أميركا وإسرائيل إيران بعدم تمكينها من تصنيع قنبلة نووية، ويبدو بأن إسرائيل على وجه الخصوص تمتلك معلومات استخبارية مفصلة حول تطور برنامج إيران النووي، لذا في حال التقاطها لأي مؤشرات تفيد بأن إيران تجاوزت تلك العتبة، عندئذ بوسعها أن تهاجم المواقع النووية الإيرانية، وهذا ما شارفت أن تفعله في عام 2011. ولكن لا توجد أي ضمانة بتحقيق النجاح في ذلك، فلقد اعترفت جهات إسرائيلية مطلعة في أشد لحظاتها صدقاً بأن إسرائيل أضاعت فرصة تعطيل برنامج إيران النووي عبر الغارات الجوية، وذلك لأن مقار إيران النووية موجودة تحت سابع أرض، وباتت المعرفة بطريقة عمل الأسلحة النووية منتشرة على نطاق واسع، لذا فإن ضرب تلك المواقع قد يشعل المنطقة، ولن يؤخر البرنامج إلا لأشهر برأي بعض المحللين.

عتبة النووي

وأول سؤال يخطر بالبال هنا هو: ما نوع الترسانة التي تسعى إيران لجمعها؟ إن التحول لدولة تمتلك سلاحاً نووياً يتطلب وجود عدد من الأمور وليس شيئاً واحداً فحسب، فهذه الأسلحة تحتاج إلى ثلاثة أشياء وهي: نواة لمادة انشطارية، مثل اليورانيوم المخصب، ورأس نووي بوسعه احتواء المادة والبدء بسلسلة تفاعل تنتهي بانفجار، ومنظومة توصيل مثل القنبلة أو الصاروخ، وذلك للعمل على نقل الرأس الحربي إلى هدفه، إلا أن إيران لا يمكنها تصنيع كل تلك الأمور دفعة واحدة، بل بوسعها إنتاج مادة قابلة للاستخدام مع الأسلحة من دون رأس حربي قابل للاستخدام، أو بوسعها تصنيع رأس حربي من دون وجود منظومة توصيل مناسبة.

كما بوسع إيران تصنيع سلاح كامل، لكنها مثلها مثل إسرائيل قد تحجم عن الإعلان عن تصنيعها له. والقصد من وراء كل هذا التعتيم هو حصد منافع الردع التي تقدمها الأسلحة النووية من دون تكبد كل التكاليف الدبلوماسية. وكثير من تلك الأمور تعتمد على مدى صراحة إيران، إذ بوسعها تصنيع سلاح بسرية تامة، مع الافتراض بأن عملية الردع ستبقى قائمة نظراً لوجود فكرة لدى وكالات الاستخبارات الأجنبية حول ما تخطط له إيران وتنشغل به. هذا وبوسع إيران التعبير عن نواياها بصورة أوضح عبر طردها للمفتشين الأجانب الذين فرزوا إليها بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، مع تخليها عن الفتوى التي أسلفنا الحديث عنها. أو يمكن لإيران إجراء تجربة نووية، بما يضمن امتلاكها لقنبلة جاهزة للاستخدام مع إظهار إمكانياتها للعالم، إلا أن ذلك لابد أن يثير حفيظة كل دول العالم في الوقت ذاته.

وسواء تجاوزت إيران عتبة النووي علناً أم خلسة، سيتعين عليها تحديد عدد القنابل التي ستصنعها وكيف ستنشرها، إذ يمكنها أن تصنع عدداً ضئيلاً من القنابل على أمل أن تهب القوى المتعاطفة معها لنجدتها عندما تتعرض للتهديد وذلك حتى تتجنب الحرب النووية، كما فعلت إسرائيل في ستينيات القرن الماضي. بيد أن مشكلة إيران تكمن في عدم وجود رعاة واضحين لها، إذ من غير المؤكد أن تتدخل روسيا لإنقاذ النظام الإيراني، أما الخيار الثاني فيتمثل بتقليد الهند، ويقوم ذلك على تصنيع ترسانة أكبر مع بقائها ترسانة متواضعة، بحيث يمكن أن تبقى قائمة في حال ضرب العدو ضربته الأولى، وهذا ما يتيح لإيران فرصة للانتقام بعد ذلك.

قبل عقد من الزمان، كان كثير من الخبراء والمسؤولين يعتقدون بأن خيار الهند هو الخيار الأرجح للمسار الإيراني في هذا السياق، إذ قد يروق هذا الخيار لزعماء إيران وقادتها الذين بوسعهم أن يواصلوا تحكمهم عن كثب بتلك الأسلحة، كما فعلوا مع الأسلحة الكيماوية في الماضي، بدلاً من تفويض السلطة للقادة العسكريين في الميدان حتى يستخدموا تلك الأسلحة. ولكن خلال السنين الماضية، تغيرت حسابات إيران، إذ يبدو أن الفجوة العسكرية بينها وبين إسرائيل قد اتسعت، والأسوأ من ذلك هو أن النظام الإيراني بات أضعف داخلياً مع تزايد المعارضين والمحتجين في الداخل، لكنه أصبح أجرأ على المستوى العسكري، كما تبين عندما أطلق صواريخ على باكستان في شهر كانون الثاني الماضي وعلى إسرائيل في شهر نيسان الفائت. ثم إن إيران التي ستقرر تصنيع أسلحة نووية عقب وفاة الخامنئي ربما، هي إيران التي ستصبح فيها القوات المسلحة أقوى بكثير، مما سيؤدي إلى زيادة اندفاعها نحو تحقيق تلك الأمور.

لعل جنرالات إيران الجسورين قد يفضلون خياراً ثالثاً، ويتمثل بالنموذج الباكستاني الذي بوسعهم من خلاله تصنيع ترسانة أكبر بكثير، يشمل المئات بدلاً من عشرات الرؤوس الحربية المصممة خصيصاً حتى تستخدم في بداية النزاع وذلك لصد أهون تهديد عسكري تقليدي، وقد يتطلب ذلك تصنيع أسلحة نووية صغيرة، ونشرها بشكل موسع لضمان استخدامها في الأزمات مع تكليف القادة العسكريين في الميدان بسلطة استخدام تلك الأسلحة.

الحذر الإيراني

بيد أن اختيار الموقف يتصل بتساؤل آخر وهو: كيف يمكن للإمكانيات النووية رسم شكل السلوك الإيراني؟ في عام 1981 نشر الباحث السياسي كينيث فالتز مقالة بعنوان: "انتشار الأسلحة النووية: لعل عددها كلما زاد أصبح أفضل" والتي تحدث فيها عن رغبة الدول في تأمين نفسها بشكل أكبر، ولهذا أصبحت أكثر حذراً عند تسلحها بأسلحة نووية، وكتب ليقول: "ثبت بالدليل ومن دون أي استثناء بأن من يمتلك أسلحة نووية يتصرف بحذر واعتدال"، وبقي هذا الرجل يدافع عن رأيه هذا الذي يقصد به إيران طوال سنوات لاحقة. وفي عام 2007، أبدى الرئيس الفرنسي وقتئذ، جاك شيراك، برودة أعصاب تجاه فكرة إيران النووية، إذ قال: "إن الخطير في الأمر هو ليس امتلاك قنبلة نووية، لأن امتلاك قنبلة واحدة أو ربما قنبلة أخرى في مرحلة لاحقة أمر مقبول وليس بخطير كثيراً".

إلا أن كثيرين أرعبتهم تلك الأفكار، ولهذا قدم عالم سياسي آخر اسمه سكوت ساغان حجتين لدحض هذا الرأي، إحداهما تتصل بالخطر الذي سيظهر عند تعرض المادة النووية للسرقة أو عند بيعها للإرهابيين، إما عن طريق عناصر مارقة تابعة للنظام أو بمباركة النظام نفسه. وتتمثل الحجة الثانية في أن وجود السلاح بحد ذاته قد يتحول إلى "درع نووي" وهذا ما سيسمح لإيران بأن تصبح أشد عدوانية، بعد أن تحس بالأمان لمعرفتها بأن أحداً لن يهاجمها رداً على أي عمل تقوم به. وهذا ما حدث مع باكستان برأي ساغان، إذ في عام 1999، سمحت القوات المسلحة في هذا البلد لجماعات شبه عسكرية وعساكر ملثمين بالتعدي على أراض تخضع لسيطرة الهند، ويعود أحد أسباب ذلك إلى امتلاك باكستان لأسلحة نووية قبل عام على ذلك، وهذا ما جعل كبار قادتها العسكريين يتحلون بثقة أكبر. وبالطريقة عينها، نسفت كوريا الشمالية سفينة تابعة لكوريا الجنوبية عام 2010، بعد أن نفذت أولى تجاربها النووية في عام 2006.

كيف ستتطور تلك الديناميات في إيران؟

إيران، كباكستان، لديها تاريخ طويل في تمويل وتسليح ودعم الجماعات المسلحة وذلك للتعويض عن ضعفها في الجيش التقليدي، وبهدف الضغط على الخصوم، وعلى رأسهم إسرائيل. ولكن قد لا يرغب النظام الإيراني بمشاركة التقانة النووية مع الوكلاء، بقدر ما قد ترغب بعض الجماعات المقاتلة بسرقة بعض المواد النووية عبر عناصر متعاطفين من قوات الأمن الإيرانية. بيد أن النظام الإيراني قد يعتقد بأن الحصانة التي توفرها الأسلحة النووية يمكن أن تسمح له بمضاعفة دعمه للجماعات الوكيلة مع تشجيع تلك الجماعات على زيادة الضغط على إسرائيل.

غير أن هذه القضية ليست واضحة وضوح الشمس، لأن الأسلحة النووية توفر الأمن، وليس حصانة كاملة من الهجوم. فقد غزت الأرجنتين جزر فوكلاند في عام 1982 على الرغم من الإمكانيات النووية التي تتمتع بها بريطانيا. ثم إن الغارات الصاروخية التي شنتها إيران نفسها على دولتين تمتلكان أسلحة نووية، وهما إسرائيل وباكستان، تعتبر دليلاً على وجود ثغرات في الدروع النووية. كما أن باكستان استقبلت وكلاء إسلاميين على أراضيها، ومع ذلك أطلقت الهند عليهم غارات جوية في عام 2019. ولهذا السبب فضلت إيران دعم جماعات أجنبية تتمركز بعيداً عن حدودها، لذا، إن لم توسع إيران مظلتها النووية لتشمل العراق ولبنان وسوريا واليمن، فستبقى تلك الجماعات تحت رحمة القوة النارية الأميركية والإسرائيلية، وهذا الاحتمال لا يرجحه أحد، ويعود أحد أسباب ذلك إلى أنه يحتاج لترسانة كبيرة جداً تحتوي على نظام قيادة وتحكم معقد ومتطور، قادر على الصمود أمام جولات عديدة من الغارات.

الرد الهادئ

وهذا الوضع يدفعنا لطرح السؤال الثالث وهو: كيف سيرد الآخرون على إيران بعد نجاحها في تصنيع أسلحة نووية ونشرها؟

في ستينيات القرن الماضي، فكرت أميركا بمهاجمة الترسانة الوليدة التي أنشأتها الصين، ثم عدلت عن تنفيذ تلك العملية الخطرة، واليوم يبدو أن الاستخبارات الإسرائيلية قد توغلت في عمق إيران كما هو واضح، ولهذا قد تعتقد هي وأميركا بأنها أضحت قادرة على تحديد مواقع تجميع تلك الرؤوس النووية أو تخزينها ومن ثم ضربها. وهذا بحد ذاته قد يؤدي لحدوث اضطرابات داخل إيران، إلى جانب قيام رد انتقامي إيراني يستهدف القواعد الأميركية والدول العربية، ناهيك عن اندلاع حرب إقليمية أوسع، يمكن أن تضاف إلى سلسلة الحروب التي تدور رحاها في الوقت الراهن.

ولكن الرد قد يأتي بهدوء على الصعيد العملي، إذ يقول إيريك برور من مبادرة التهديد النووي وهي منظمة للمناصرة: "على الرغم من الإدانة التي ستلحق بأي تجربة نووية إيرانية من مختلف بقاع الكوكب مما سيؤدي إلى زيادة مؤقتة في تأييد العقوبات الجديدة التي ستفرض على طهران، قد تتبدد الحماسة لذلك بعد أشهر وسنين"، وذلك لأن إيران خاضعة بالأصل لعقوبات كثيرة، ولذلك قد تسهم الصين وروسيا في حماية إيران من مزيد من العقوبات التي ستترتب على ذلك، وفي حال عدم القضاء على ترسانتها، فإن أعداء إيران سيتجهون إلى ردع إيران ومنعها من استخدام تلك الترسانة، كما حاولت أميركا أن تفعل في آسيا عقب امتلاك كوريا الشمالية لأسلحة نووية في عام 2006.

يتوقع بعض الناس أن توسع أميركا مظلتها النووية لتشمل السعودية وغيرها من الدول العربية الحليفة، وإسرائيل، إلا أن كل تلك الدول لا تتمتع بضمانات رسمية لتحقيق ذلك في الوقت الراهن. وهذه الخطوة بوسعها أن تحقق هدفين، على الرغم من إثارتها لتساؤلات كثيرة، أولها: هل ستنشر أميركا مثلاً أسلحة نووية تكتيكية في الشرق الأوسط كما فعلت في أوروبا؟ ويتلخص الهدف الأول بإقناع إيران بأن أي استخدام لأسلحتها يمكن أن يهدد بتدمير النظام الإيراني، أما الهدف الثاني فيتمثل بثني عزم أصدقاء أميركا في المنطقة عن السعي لامتلاك أسلحة نووية خاصة بهم.

ما وضع الدول العربية مع السلاح النووي؟

منذ أمد بعيد، أعلنت السعودية بأنها سوف ترد على تطوير قنبلة إيرانية بتصنيع قنبلتها الخاصة، ومن المرجح أن تنطلق كل من مصر وتركيا والإمارات لبحث هذا الخيار هي أيضاً، وهذا لا يعني بأن سباق التسلح النووي بات أمراً محتوماً، بما أن الإمارات ترغب بنزع فتيل التوتر مع إيران والنأي بنفسها بعيداً عن أي نزاع إقليمي، من دون أن تتحول إلى هدف لغضب الآخرين. أما مصر فتعاني من حالة إفلاس وغير قادرة على الوفاء بالتزاماتها، كما أنها أبعد دولة عن هذا التهديد. والأردن مفلس هو أيضاً، ولعل السعودية قد تفضل الحماية الأميركية على السعي لامتلاك قنبلة نووية بطريقة غير مضمونة، لأنها لن تستطيع امتلاك هذه القنبلة من دون مساعدة باكستان.

تواجه إسرائيل معضلة مختلفة، إذ منذ ستينيات القرن الماضي وهي تبدي موقفاً خجولاً تجاه أسلحتها النووية، وتكتفي بالقول بإنها لن تكون أول دولة "تدخل" الأسلحة النووية على المنطقة، ولذلك قد تتعرض إسرائيل لضغط كبير حتى تتراجع عن هذه السياسة وتعلن على الملأ عن وضعها النووي على الرغم من ردود الفعل الدبلوماسية التي لا مفر من ظهورها. كما قد يرغب قادة إسرائيل بالإعلان عن إمكانياتهم النووية، وذلك عبر التباهي بالغواصات والصواريخ التي تحمل قنابل البلد، وهنالك احتمال آخر يتمثل بإجراء تجربة نووية.

بيد أن ذلك قد يكون خطيراً وهذا ما يحذر منه ريتشارد نيفيو من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، فيقول: "في حال تقديمهم لكثير من المعلومات الجديدة عن برامج أسلحتهم، عندئذ سيكشفون نقاط ضعف أو عيوب لم يكن أحد يعتقد أنها موجودة لديهم، في حين أن إخفاء الأمر قد يخلق قيمة ردع أكبر بكثير من تلك التي قد تخلق عبر التباهي بتلك الأسلحة، بما أن الجميع يفترض بإنهم لابد لديهم شيء من تلك المواد المهمة".

على أية حال، ستبقى ديناميات الردع بين إسرائيل وإيران من دون أي اختبار، وهذا ما سيثير قلقاً كبيراً، فلقد تعاونت أميركا مع الاتحاد السوفييتي كدولتين حليفتين على مدار سنين طويلة قبل أن تبدأ كل منهما بمواجهة الأخرى نووياً. وكان لدى الهند وباكستان قنوات خلفية للتواصل منذ أمد بعيد، في حين لا تتمتع إسرائيل بتاريخ كهذا مع إيران. وخلال العام الفائت حمي وطيس حرب الظل بينهما، ولهذا فإن امتلاك إيران لقنبلة نووية قد يصبح إضافة خطيرة وغير متوقعة للمنطقة القابلة للاشتعال، والتي تشتعل فيها حروب كثيرة أصلاً.

 

المصدر: The Economist