icon
التغطية الحية

إيران تنفي أسر إسرائيل عناصر من "الحرس الثوري" في الهجوم على مصياف

2024.09.13 | 04:34 دمشق

5872
أكدت مصادر إيرانية عدم وجود قوات إيرانية في المنطقة المذكورة وأن قوات جيش النظام السوري فقط هي الموجودة فيها
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • إيران نفت أسر أي عناصر من "الحرس الثوري" في هجوم إسرائيل على مصياف.
  • السفارة الإيرانية في دمشق تؤكد أن القصف لم يمس أياً من المستشارين الإيرانيين.
  • وسائل الإعلام الإيرانية أكدت أن الادعاءات بشأن اعتقال إيرانيين في سوريا غير صحيحة.
  • مصادر إيرانية أكدت عدم وجود قوات إيرانية في المنطقة المذكورة، وأن قوات جيش النظام السوري فقط المتواجدة فيها.
  • المصادر شددت على أن التقارير الإسرائيلية حول أضرار أو أسر قوات إيرانية كاذبة ولا أساس لها.

نفت إيران أن تكون القوات الإسرائيلية أسرت عناصر من "الحرس الثوري" في الهجوم الذي شنته على مدينة مصياف غربي حماة.

وفي بيان لها، قالت السفارة الإيرانية لدى النظام السوري إنه "بعد 11 شهراً من الإخفاق، الكيان الصهيوني محبط لدرجة لا يرى أي سبيل لإنقاذ نفسه سوى قتل الأطفال ونشر الأكاذيب".

وأضاف البيان أنه "بعد إدانة جريمة الكيان في قصف مصياف السورية، والذي لم يمس أياً من المستشارين الإيرانيين، نعلن بأن ادعاءات الكيان أكاذيب، ولا ينشرها سوى وسائل إعلام مجهولة وهي أبواق الكيان".

كما نقلت وكالات الإعلام الإيرانية الرسمية عن مصادر مطلعة ومسؤولة تأكيدها أن الادعاءات بشأن اعتقال عدد من الإيرانيين في سوريا "لا أساس له من الصحة".

وأكدت مصادر لوكالتي "تسنيم" و"مهر" الإيرانيتين شبه الرسميتين أنه "لا وجود لقوات إيرانية في سوريا في المنطقة التي تحدثت عنها وسائل الإعلام الإسرائيلية"، مضيفاً أن هذه المنطقة توجد فيها قوات جيش النظام السوري فقط.

وشددت المصادر أن "ادعاءات وسائل الإعلام الإسرائيلية حول إلحاق الضرر بالقوات الإيرانية أو أسرها كاذبة تماماً، ولا أساس لها من الصحة".

وفي وقت سابق، أكدت مصادر خاصة لـ "تلفزيون سوريا" أن الضربة الإسرائيلية على مدينة مصياف غربي حماة، ليل الأحد - الإثنين الماضي، واستهدفت مركز أبحاث عسكرياً رئيسياً يستخدم في إنتاج الأسلحة الكيميائية، لم تقتصر على غارات جوية، بل شملت إنزالاً جويّاً واشتباكات عنيفة وأسر إيرانيين.

وأوضحت المصادر أنّ مروحيات إسرائيلية حامت في سماء المنطقة المٌستهدفة، ولم تهبط على الأرض، حيث جرى الإنزال باستخدام الحبال، بالتزامن مع تدمير المسيّرات الإسرائيلة لجميع سيارات مفرزة أمن النظام هناك، وقطع جميع الطرق المؤدية إلى مكان عملية الإنزال.

ووفق المصادر الخاصة، تخلّلت العملية اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل ثلاثة سوريين وإصابة آخرين بينهم مدنيون، كما تمكّن فريق الإنزال الإسرائيلي من أسر شخصين إيرانيين.

عملية "الطبقة العميقة"

كما كشف موقع "أكسيوس" الأميركي أن وحدة النخبة في قوات الدفاع الإسرائيلية "شالداج" دمرت مصنعاً للصواريخ الدقيقة تحت الأرض بنته إيران في الهجوم على مدينة مصياف.

ونقل الموقع عن مصدرين على دراية مباشرة بالأمر قولهما إن الإيرانيين بدؤوا ببناء المنشأة تحت الأرض بالتنسيق مع "حزب الله" والنظام السوري في العام 2018، بعد أن دمرت سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية معظم البنية التحتية لإنتاج الصواريخ الإيرانية في سوريا.

وبحسب المصادر، قرر الإيرانيون بناء مصنع تحت الأرض في عمق جبل في مصياف، لأنه سيكون منيعاً أمام الغارات الجوية الإسرائيلية.

وأشارت المصادر إلى أن الخطة الإيرانية كانت تتمثل في إنتاج الصواريخ الدقيقة في هذه المنشأة المحمية بالقرب من الحدود مع لبنان حتى تتم عملية التسليم إلى "حزب الله" في لبنان بشكل سريع، وتقليل مخاطر الضربات الجوية الإسرائيلية.

وأضافت أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية اكتشفت عملية البناء وراقبتها لأكثر من خمس سنوات تحت الاسم الرمزي "الطبقة العميقة"، وأدرك الإسرائيليون أنهم لن يتمكنوا من تدمير المنشأة بضربة جوية وسيحتاجون إلى عملية برية، وفق أحد المصادر.

وكشف مصدر لموقع "أكسيوس" أن الجيش الإسرائيلي فكر في تنفيذ العملية مرتين على الأقل في السنوات الأخيرة، لكن لم تتم الموافقة عليها بسبب المخاطر العالية.