ملخص
- الولايات المتحدة تراقب تظاهرات السويداء عن كثب وتدعم حقوق التجمع السلمي في سوريا.
- القرار 2254 هو الحل السياسي الوحيد القابل للتطبيق في سوريا.
- القوات الأميركية موجودة في سوريا لمحاربة "داعش" ولا تغيير في الموقف العسكري.
- مكافحة تجارة الكبتاغون عبر الحدود بوسائل دبلوماسية، اقتصادية، تدريب، وضغط دبلوماسي.
- التطبيع مع النظام كان سابقاً لأوانه ونتشارك الأهداف مع شركائنا العرب
- العقوبات تظل سارية في غياب حل للصراع الأساسي بموجب القرار 2254.
أكد مبعوث الولايات المتحدة إلى سوريا، ونائب مساعد وزير الخارجية الأميركي، إيثان غولدريتش، أن بلاده "مستمرة في مراقبة تظاهرات السويداء، وتدعم ممارسة السوريين لحقوق التجمع السلمي وحرية التعبير"، مشدداً على أن قرار مجلس الأمن 2254 هو "الحل السياسي الوحيد القابل للتطبيق في سوريا".
وفي حوار أجراه معه موقع "السويداء 24" المحلي، قال غولدريتش إن الولايات المتحدة أكدت للزعيم الروحي الدرزي، الشيخ حكمت الهجري، "دعمها لحق السوريين في التجمع السلمي، بما في ذلك الاحتجاج السلمي من أجل الكرامة والحرية والأمان والعدالة".
وأضاف أن الولايات المتحدة "تدين أي رد عنيف على أولئك الذين يطالبون سلمياً باحترام حقوقهم الثابتة"، و"تدين التقارير التي تفيد باستخدام نيران النظام السوري لتفريق المتظاهرين، واعتقال عشرات المدنيين بمن فيهم النساء، لممارستهم حرية التعبير".
وأوضح أن الولايات المتحدة "تواصل مراقبة التقارير عن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان في جميع أنحاء سوريا، وتدعم جهود المجتمع المدني السوري للقيام بذلك"، مؤكداً أن "العدالة والمساءلة عن الانتهاكات والتجاوزات المرتكبة ضد السوريين ضروريان لتحقيق سلام مستقر وعادل ودائم يحتاجه السوريون ويستحقونه".
القرار 2254 هو الحل الوحيد القابل للتطبيق
وعن العملية السياسية في سوريا، قال غولدريتش إن الولايات المتحدة "ما زالت تدعم القرار 2254، وجهود المبعوث الأممي إلى سوريا في تقديم حل سياسي للأزمة، بما في ذلك عبر عقد اللجنة الدستورية"، مضيفاً أنه "نحن نتشاور بانتظام مع المبعوث بيدرسن وهيئة التفاوض السورية، بالإضافة إلى شركاء آخرين من نفس التوجه، لتحقيق تقدم نحو حل سياسي شامل".
وذكر أن النظام السوري "لا يزال العائق الرئيسي أمام تحقيق تقدم نحو حل سياسي للصراع، بما في ذلك في لجنة الدستور"، مؤكداً أنه "يجب على النظام السوري العودة إلى المفاوضات وتمكين مندوبيه من المفاوضات بحسن نية نيابة عن الشعب السوري، كما هو مبين في القرار 2254 من مجلس الأمن الدولي".
وشدد الدبلوماسي الأميركي على أن "الحل السياسي بقيادة سوريّة، والذي يمثل إرادة جميع السوريين على النحو المبين في القرار 2254، يبقى هو الحل الوحيد القابل للتطبيق".
القوات الأميركية موجودة في سوريا لمحاربة "داعش"
وفيما يتعلق بالقوات الأميركية في سوريا، قال غولدريتش إنها "موجودة في سوريا لغرض وحيد هو تمكين الحملة المستمرة ضد داعش"، موضحاً أنه "لم يطرأ أي تغيير على الموقف العسكري للولايات المتحدة في سوريا".
وأضاف أن الولايات المتحدة "ملتزمة بالحفاظ على وجودها المحدود في شمال شرقي سوريا والتنف كجزء من استراتيجية شاملة لضمان الهزيمة الدائمة لداعش والقاعدة، بالعمل من قبل قوات سوريا الديمقراطية والشركاء المحليين الآخرين ومعهم ومن خلالهم".
أربعة خطوط لمكافحة "الكبتاغون"
وعن تجارة المخدرات عبر الحدود في سوريا، قال نائب وزير الخارجية الأميركي إن الولايات المتحدة تعمل على مكافحة الاتجار بـ "الكبتاغون" من خلال أربعة خطوط:
- تقديم الدعم الدبلوماسي والاستخباري لتحقيقات إنفاذ القانون.
- العقوبات الاقتصادية والأدوات المالية.
- المساعدات الخارجية والتدريب للبلدان الشريكة.
- المشاركات الدبلوماسية والرسائل العامة لممارسة الضغط على النظام السوري.
وأشار غولدريتش أن "هذه الجهود تتماشى مع تلك التي يبذلها الائتلاف العالمي لمواجهة تهديدات المخدرات الاصطناعية، والذي أعلن عنه وزير الخارجية بلينكن في حزيران 2023".
التطبيع مع النظام كان سابقاً لأوانه ونتشارك الأهداف مع شركائنا العرب
وفيما يتعلق بالتطبيع مع النظام السوري، أشار غولدريتش إلى تصريح وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بأنه "نحن لا نعتقد أن النظام يستحق إعادة قبوله في جامعة الدول العربية، وموقفنا واضح: لن نقوم بتطبيع العلاقات مع الأسد ومع ذلك النظام"، مشيراً إلى أن "قرار إعادة سوريا إلى الجامعة العربية كان سابقاً لأوانه".
وقال إنه "مع ذلك، فإننا نتشارك العديد من الأهداف مع شركائنا العرب فيما يتعلق بسوريا، بما في ذلك التوصل إلى حل للأزمة السورية بما يتوافق مع القرار 2254؛ وتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع السوريين المحتاجين وضمان عدم تمكن تنظيم داعش من الظهور من جديد، والإفراج عن المعتقلين والمفقودين ظلماً وتوضيح مصيرهم؛ والحد من النفوذ الإيراني؛ ومكافحة تهريب الكبتاغون من سوريا".
وأضاف أنه "بينما نشكك في رغبة الأسد في اتخاذ الخطوات اللازمة لحل الأزمة السورية، فإننا نتفق مع شركائنا العرب بشأن الأهداف النهائية".
وشدد مبعوث الولايات المتحدة إلى سوريا على أن "عقوباتنا تظل سارية المفعول بالكامل بنفس الشكل، ولن يتم تخفيفها في ظل غياب حل للصراع الأساسي بما يتوافق مع المبادئ الواردة في قرار مجلس الأمن 2254".