تشهد الأسواق السورية حركة خفيفة جداً وإقبالاً خجولاً على الألبسة الشتوية مع قدوم فصل الشتاء، بسبب الأسعار المرتفعة، حيث وصل سعر الجاكيت إلى 120 ألف ليرة سورية.
ونقلت إذاعة (شام إف إم) الموالية عن عضو "اتحاد المصدرين السوري" لصناعة الألبسة الجاهزة وصاحب إحدى شركات الألبسة سامر رباطة أن "أسعار الألبسة الشتوية مقاربة لأسعار العام الماضي". معللاً ذلك بأن "الأسعار لا ترتفع كل عام، ولكن القوة الشرائية للمواطن ضعيفة".
وذكر رباطة أن "أسعار (الجاكيتات الشتوية) تتنوع بين نوع أول بسعر (100 - 120) ألف ليرة سورية، ونوع ثاني (50 - 60) ألف ليرة، ونوع ثالث (30 - 40) ألفاً"، موضحاً أن الأسعار تختلف بحسب جودة الأقمشة وكلفة الخياطة والإكسسوارات الداخلة في صناعتها".
وقال إن "كلفة الخياطة في سوريا باتت مرتفعة، فيما تتراوح أجور العاملين فيها بين (40 - 50) ألف ليرة سورية في الأسبوع".
وأضاف أن "على المواطنين عند التجول في الأسواق ورؤية ألبسة بأسعار عالية، التأكد من نوع القماش الداخل في صنعها"، مؤكداً أن "الحركة ضمن الأسواق السورية خفيفة جداً في الفترة الحالية".
وبحسب تصريحات سابقة لرئيس قطاع النسيج في غرفة صناعة دمشق مهند دعدوش فإن "قطاع النسيج يعد الأكثر تضرراً من أي ارتقاع لسعر الصرف أو أي زيادة على أسعار المحروقات، لأن 70 في المئة من تكاليف إنتاج المصابغ النسيجية يعتمد على المازوت والفيول".
ويرجع ارتفاع أسعار الألبسة في سوريا بشكل رئيسي إلى عزوف الكثير من الصناعيين وأصحاب الورشات عن الإنتاج بسبب انقطاع الكهرباء وارتفاع سعر المازوت وحتى انقطاعه في كثير من الأحيان، ما يمنع الورشات من تشغيل مولدات الكهرباء.
كما يعاني الأهالي في مناطق سيطرة النظام من ارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية نتيجة الأوضاع الاقتصادية المتردية، وقلة فرص العمل.