ملخص:
- فيضانات مفاجئة في شرقي إسبانيا تودي بحياة 72 شخصاً على الأقل.
- الأمطار الغزيرة حوّلت شوارع فالنسيا إلى سيول، وأظهرت مقاطع فيديو محاصرين يلجؤون إلى الأسطح.
- السلطات نشرت 1600 جندي من وحدات الطوارئ واستخدمت طائرات هليكوبتر وقوارب للإنقاذ.
- الحكومة الإسبانية أعلنت الحداد الوطني لثلاثة أيام بدءاً من اليوم الخميس.
لقي 95 شخصاً حتفهم من جراء فيضانات مفاجئة ضربت جنوب شرقي إسبانيا أمس الأربعاء، ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية، عن الشرطة قولها الأمطار الغزيرة التي اجتاحت منطقة فالنسيا حوّلت الشوارع إلى سيول جارفة، وأظهرت مقاطع فيديو متداولة أشخاصاً محاصرين، لجأ بعضهم إلى تسلق الأسطح هرباً من التيارات العنيفة.
وقالت السلطات المحلية يوم الأربعاء (30 تشرين الأول) إن 95 شخصا على الأقل لاقوا حتفهم جراء أعنف سيول تضرب إسبانيا منذ ثلاثة عقود، بعد هطول أمطار غزيرة على المنطقة الشرقية من بلنسية يوم الثلاثاء غمرت الطرق والبلدات بالمياه. وفق رويترز.
وأعلنت السلطات الإسبانية نشر أكثر من 1600 جندي من وحدات الطوارئ للمساعدة في عمليات الإنقاذ، في حين استخدمت الشرطة طائرات هليكوبتر وقوارب مطاطية لإنقاذ العالقين. كما أعلنت الحكومة الإسبانية الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام ابتداءً من اليوم الخميس، تكريماً لأرواح الضحايا.
تحديات الوصول إلى الضحايا
وصرح كارلوس مازون، رئيس منطقة فالنسيا لـ"أورو نيوز"، إن الوصول إلى بعض الضحايا لا يزال صعباً، مشيراً إلى العثور على عدد من الجثث من دون الإفصاح عن أرقام دقيقة احتراماً لذويهم. في بلدة أوتييل، ذكر العمدة ريكاردو جابالدون أن ستة من سكان البلدة لقوا حتفهم، مع بقاء العديد في عداد المفقودين.
وأعلنت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية حالة التأهب القصوى، إذ سجلت مناطق مثل توريس وأوتييل هطولاً قياسياً تجاوز 200 ملم من الأمطار. ودعت خدمات الطوارئ المواطنين إلى تجنب التنقل إلا للضرورة ومتابعة المستجدات من المصادر الرسمية.
خسائر جسيمة ومخاوف مستمرة
شهدت إسبانيا عواصف مماثلة في السنوات الأخيرة، لكن الدمار الحالي يعيد إلى الأذهان الكوارث الكبرى في أوروبا مثل فيضانات ألمانيا وبلجيكا عام 2021. وأكدت التقارير أن كبار السن كانوا الأكثر عرضة للخطر، إذ وثّقت مقاطع مصورة المياه وهي تغمر الطوابق الأرضية للمباني، ما يعمّق مأساة الفيضانات التي ستترك آثاراً طويلة الأمد.