أعلن المجلس المحلي في مدينة الباب شرقي حلب، اليوم الثلاثاء، عن اسم الرئيس الجديد للمجلس بعد إجراء انتخابات داخليّة بين الأعضاء الجدد.
وقال "محلي الباب" عبر حسابه في "فيس بوك" إنّ الأمانة العامة للمجلس المحلي نفّذت أولى مهامها الأساسية، وانتخبت (محمد هيثم الزين الشهابي) رئيساً للمجلس"، وخلفاً للرئيس السابق (جمال عثمان).
وجاء ذلك بعد أيام مِن إعلان رئيس الحكومة السورية المؤقتة (عبد الرحمن مصطفى)، عن تشكيلة جديدة للمجالس المحلية في مدينة الباب وبلدتي بزاعة وقباسين بريف حلب.
اقرأ أيضاً.. الإعلان عن تشكيلة جديدة لمجالس الباب وبزاعة وقباسين المحلية
مَن هو الرئيس الجديد للمجلس المحلي في مدينة الباب؟
ينحدر محمد هيثم الزين الشهابي (1972) مِن مدينة الباب، وهو خرّيج كلية الحقوق في جامعة حلب، وزاول مهنة المحاماة قبل أن ينتسب لـ كلية الشرطة التابعة لـ نظام "الأسد"، ويتخرّج فيها.
وقال مصدر مقرّب مِن "الشهابي" لـ موقع تلفزيون سوريا إنّه "بعد تخرّجه مِن الشرطة ابتُعث إلى العديد مِن الدول لـ إجراء دورات اختصاصيّة في سلك الشرطة"، قبل أن يعود إلى سوريا ويُعيّن في فرع الأمن الجنائي بمدينة إدلب.
وبعد انطلاق عملية "درع الفرات" واستعادة مدينة الباب مِن سيطرة تنظيم "الدولة"، مطلع العام 2017، عاد إلى المدينة وأصبح قائداً لـ قوى الشرطة والأمن العام الوطني فيها، وتمكّن خلال فترة قيادتهِ - وفق المصدر - مِن "القضاء على كثير مِن عصابات القتل والسلب وتجّار المخدّرات".
وأضاف المصدر أنّ "الشهابي" قرّر الالتحاق بالمجلس المحلي "لِما يتمتع به مِن كفاءة وخبرة إدارية يرى أنّه قادر مِن خلالها على تقديم إنجازات مهمة لـ مدينة الباب، فرشّح نفسه لـ عضوية المجلس المحلي وتمكّن مِن الحصول على منصب رئاستهِ في التشكيلة الجديدة للمجلس خلفاً لـ جمال عثمان".
لم يذكر المصدر المقرّب مِن "الشهابي" معلومات عن كيفيةِ تركهِ سلك الشرطة التابع لـ نظام "الأسد"، إلّا أن مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا قالت إنّ "النظام" أقال "الشهابي" لـ أسباب غير معروفة، وذلك قبل اندلاع الثورة السورية.
وأضافت المصادر أنّ "الشهابي" كان يعمل صرّافاً في تركيا، وهناك قدّم على دورة تدريبية للشرطة "الحرة" بإشراف الجيش التركي وتخرّج منها وانتقل إلى مدينة الباب، لـ يصبح قائداً للشرطة بتزكيةٍ مِن الفصائل العسكرية ونائب الوالي التركي على منطقة الباب.
يذكر أنّ ناشطي مدينة الباب رجّحوا، في وقتٍ سابق، أن يكون "الشهابي" هو الرئيس الجديد للمجلس المحلي، بسبب قربه مِن قادة الفصائل والمسؤولين الأتراك في الباب، فضلاً عن أنّه نشر على حسابه في "فيس بوك"، خلال فترة الحديث عن تشكيل مجلس جديد، أنه "تم إجراء بعض التعديلات في قوى الشرطة ومن بينها إعفاؤه من قيادة الشرطة وتعيينه كـ مشرف عليها”، وذلك في محاولة لنزع الصفة العسكرية عنه تمهيداً لتعيينه رئيساً مدنياً للمجلس المحلي.