ملخص
- تم التوصل إلى اتفاق بعد مفاوضات سرية بين البلدين ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لتطبيع العلاقات.
- مسؤول إسرائيلي يستبعد التأثير السلبي على قرارات المنظمة إذا تمت عضوية إندونيسيا.
- نائب الرئيس الإندونيسي يؤكد رفض بلاده لتطبيع العلاقات مع إسرائيل حتى تحقيق تسوية شاملة للفلسطينيين.
قالت وسائل إعلام عبرية إنه خلال الأيام الماضية حصل "تقدم في مسار التطبيع" بين إسرائيل وإندونيسيا، التي تعتبر أكبر دولة إسلامية في العالم، مشيرة إلى أنها في طريقها إلى إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه "بعد ثلاثة أشهر من مفاوضات سرية بين البلدين، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، تم التوصل إلى اتفاق تتعهد بموجبه إندونيسيا بتطبيع علاقتها مع إسرائيل، مقابل أن تزيل الأخيرة معارضتها لانضمام إندونيسيا لعضوية المنظمة".
ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي قوله إن الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ماتياس كورمان، طمأن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في رسالة قبل نحو أسبوعين، من أن أي قرار مستقبلي بقبول انضمام إندونيسيا للمنظمة، سيتطلب موافقة جميع أعضاء المنظمة بما في ذلك إسرائيل".
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي، "هنأ كورمان على هذا الاختراق"، معرباً، في رسالة جوابية، عن أمله بأن يشكّل "ذلك تغييراً إيجابياً في سياسات إندونيسيا تجاه إسرائيل، وصولاً إلى إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين الجانبين".
إندونيسيا ترفض التطبيع
ومنتصف آذار الماضي، أكد نائب الرئيس الإندونيسي، معروف أمين، أن بلاده "لن تؤسس أي علاقة دبلوماسية مع إسرائيل قبل تحقيق تسوية شاملة، تضمن للفلسطينيين دولة مستقلة".
وفي تصريحات خلال زيارة أجراها لنيوزيلندا، وصف أمين إسرائيل بأنها "أكبر سجن في العالم للشعب الفلسطيني"، مشدداً على أن بلاده "لم تغير موقفها من القضية الفلسطينية منذ العام 1955".
وأشار المسؤول الإندونيسي إلى أن "هناك دولاً طبعت علاقاتها مع إسرائيل، وتريد التأثير على موقف إندونيسيا لتتخذ الموقف نفسه"، لكنه قال إن بلاده "ثابتة على موقفها الرافض لذلك".