كشفت وسائل إعلام موالية للنظام السوري في دمشق أن لقاء موسكو بين وزيري دفاع تركيا والنظام برعاية روسية خلص إلى انسحاب القوات التركية الكامل من الأراضي السورية".
ونقلت صحيفة "الوطن" المحلية عن مصادر خاصة، دون أن تسمها، قولها إن "مخرجات الاجتماع الثلاثي خلصت إلى موافقة تركيا على الانسحاب الكامل من الأراضي السورية التي تحتلها في الشمال، إضافة إلى تأكيد أنقرة احترام سيادة وسلامة الأراضي السورية"، مشيرة إلى أنه تم بحث تنفيذ اتفاق العام 2020، بين روسيا وتركيا، بخصوص افتتاح الطريق الدولي "M4".
اللقاء ثمرة اجتماعات أجهزة الاستخبارات
ووفق مصادر "الوطن" فإن "أجواء اللقاء الثلاثي كانت ثمرة عدة اجتماعات عقدت من قبل بين أجهزة الاستخبارات"، مضيفة أن اللقاء "ما كان ليتم من دون أن يكون هناك عدة نقاط تم الاتفاق عليها بين الجانبين، وبما يلبي مصلحة دمشق وشروطها، ومن أهمها انسحاب القوات التركية من كل الأراضي السورية".
واعتبرت المصادر أن "التقارب السوري التركي تم التمهيد له بشكل كبير في الإعلام التركي، ولا سيما المقرب من (الرئيس التركي) أردوغان"، مضيفة أنه "على مدار أشهر تم نشر الأخبار والمقالات والتحليلات التي تؤكد أن مصلحة تركيا باتت نتيجة التغيرات السياسية والتحولات العالمية- في التقارب والمصالحة مع دمشق، ولا بد من وضع حد للخلافات والتوصل إلى حلول تخدم مصالح المنطقة".
وأشارت المصادر إلى أن "الأطراف المجتمعة أكدت على أن ميليشيات PKK هي ميليشيات عميلة لأميركا وإسرائيل، وتشكل الخطر الأكبر على سوريا وتركيا".
وأكدت مصادر الصحيفة الموالية على أن "كل ما اتفق عليه خلال هذا الاجتماع ستتم متابعته من خلال لجان مختصة تم تشكيلها من أجل ضمان حسن التنفيذ والمتابعة"، لافتة إلى أن "اجتماعات لاحقة ستعقد بين الطرفين من أجل مزيد من التنسيق".
لقاء النظام السوري مع تركيا في موسكو
وفي لقاء رسمي هو الأول من نوعه منذ العام 2011، جمعت العاصمة الروسية موسكو، الأربعاء الماضي، وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، والروسي سيرغي شويغو، مع وزير دفاع النظام السوري علي عباس على طاولة مباحثات واحدة.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان يوم الأربعاء إن "اجتماع موسكو ضم وزراء الدفاع التركي خلوصي أكار، والروسي سيرغي شويغو، والسوري علي محمود عباس، بالإضافة إلى رؤساء أجهزة الاستخبارات في البلدان الثلاثة". مضيفةً أن "الاجتماع ناقش الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين ومكافحة جميع التنظيمات الإرهابية في سوريا".
من جهته، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أمس الخميس، إنه أكد خلال الاجتماع الثلاثي في موسكو مع نظيريه الروسي ووزير دفاع النظام السوري، على "ضرورة حل الأزمة السورية بما يشمل جميع الأطراف، وفق القرار الأممي 2254".