قالت وسائل إعلام إسرائيلة، اليوم الأحد، إن المخابرات الإسرائيلية تمكنت الشهر الماضي من إحباط هجوم إيراني على أهداف إسرائيلية في تركيا.
ونقل موقع قناة "الحرة" عن هيئة البث الرسمية الإسرائيلية "كان" قولها إن "مسؤولين أمنيين إسرائيليين أطلعوا نظراءهم في تركيا على نية تنفيذ الهجوم، وطالبوهم بالتحرك ضد البنية التحتية الإيرانية العاملة في البلاد".
الجدير بالذكر أن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أعلن يوم 30 من أيار الماضي، أنه شدد تحذيره للسياح الإسرائيليين من السفر إلى تركيا، بسبب التهديد الإيراني بالانتقام لاغتيال العقيد حسن صياد خدايي، حيث تحمّل طهران إسرائيل المسؤولية عن اغتياله.
وقالت صحيفة "هآرتس" نقلاً عن مسؤولين في الجهاز الأمني، إن التحذير جاء في أعقاب التهديد الملموس للإسرائيليين في تركيا.
وأضافت أن إسرائيل رفعت مستوى التأهب الأمني في جميع الميادين، في إسرائيل وخارجها، وحددت أن مستوى الخطر مرتفع.
كما تلقت السفارات الإسرائيلية في جميع أرجاء العالم تحذيرات وطلب منها زيادة حالة التأهب الأمني.
وتابعت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي نشر، شهر أيار الماضي، منظومات "القبة الحديدية" والدفاع الجوي في جميع أرجاء إسرائيل.
وقتل العقيد في "الحرس الثوري" الإيراني، حسن صياد خدايي، يوم 22 من أيار الماضي.
واتهم قائد الحرس الثوري العماد حسين سلامي، "الصهاينة" باغتيال خدايي متوعداً بالانتقام. وفقاً لوكالة "تسنيم" للأنباء، شبه الرسمية.
وبحسب تقديرات الجهاز الأمني الإسرائيلي، تجري الاستعدادات للعديد من سيناريوهات "الانتقام"، بما في ذلك الهجمات على السفراء الإسرائيليين ورجال الأمن ورجال الأعمال في جميع أرجاء العالم.
ويركز التحذير الأمني الأكثر أهمية على تركيا حيث، ووفقاً لتقديرات المخابرات، تحاول إيران "تنفيذ إجراءات انتقامية ضد كبار المسؤولين الإسرائيليين وأعضاء الجالية اليهودية والسياح في المواقع التي تم تحديدها مع الجالية اليهودية على أنها معابد يهودية".
من هو العقيد حسن صياد خدايي؟
أشارت قناة مصاف نيوز الإيرانية إلى أن خدايي ولد عام 1972 قبل اندلاع الثورة الإيرانية، وانضم إلى الحرس الثوري الإيراني في سن مبكرة (15 عاماً!) في عام 1987، عندما كانت الحرب العراقية الإيرانية مشتعلة. وبحسب الموقع الإيراني، تعود أصوله لمدينة ميانه في محافظة أذربيجان الشرقية. ولا يُعرف الكثير عن حياته المهنية بعد هذه النقطة.
وأفادت القناة 13 الإسرائيلية أن الناشط في الحرس الثوري الإيراني منصور رسولي، الذي أحدث استجوابه من قبل الموساد داخل إيران مؤخراً موجة من الأخبار المتضاربة، كان تحت قيادة خدايي، عندما استهدف رسولي إسرائيليين في أوروبا، وصحفياً فرنسياً، وجنرالاً أميركياً في ألمانيا.