تعرض مراسل تلفزيون سوريا في مدينة الباب بهاء الحلبي لمحاولة اغتيال على يد ملثمين أسفرت عن إصابته بطلقات نارية في ذراعه وكتفه وصدره.
وهاجم الملثمون "بهاء الحلبي" عند خروجه من منزله وسط الباب شرقي حلب، وقالت مصادر طبية لتلفزيون سوريا إن وضعه مستقر ويخضع لعمل جراحي في مشفى الباب الكبير.
وقال شقيقه محمود لتلفزيون سوريا إن بهاء تعرض في وقت سابق لمحاولة اغتيال بمسدس كاتم للصوت في الباب لم يتم الإعلان عنها، وأشار إلى أن هذه المحاولة كانت مباشرة والرصاصات قريبة من القلب.
وذكر الصحفي همام الزين لتلفزيون سوريا أن الملثمين استهدفوا سيارة بهاء الحلبي بنحو 15 رصاصة.
ومنتصف كانون الأول الماضي قتل الإعلامي حسين خطاب المعروف باسم "كارة السفراني"، على يد مجهولين أطلقوا النار عليه في مدينة الباب.
وقال مصدر محلي لتلفزيون سوريا إن "خطاب" كان وزميل له يجهزان لتصوير تقرير حول "كورونا" في مخيم ضيوف الشرقية عند مدخل المدينة الشمالي، حيث تعرض لإطلاق النار من قبل ملثمين اثنين كانا يركبان دراجة نارية.
وأضاف المصدر أن الملثَمين أطلقا خمس رصاصات على "خطاب" من مسدس، استقرت إحداها في رأسه والباقي صدره، ما أدى إلى وفاته مباشرة، مشيرأ إلى أن مدنيين كانوا موجودين في المنطقة حاولوا اللحاق بالمنفذَين، إلّا أنهما لاذا بالفرار.
اقرأ أيضا: اغتيال الصحفي حسين خطاب.. منشور سابق يعود للواجهة والشرطة تعقب
وأحدث اغتيال "حسين خطاب" حالة من الغضب لدى الصحفيين والإعلاميين، إزاء ضعف القبضة الأمنية، وتكرار محاولات الاغتيال في منطقة ريف حلب الشمالي والشرقي، دون رادع.
وأطلق عدد من الناشطين نداءً طالبوا فيه بتعليق العمل الصحفي والإعلامي في الشمال السوري، تنديداً بحادثة الاغتيال، وتنظيم وقفات احتجاجية للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن تردي الواقع الأمني.
جدير بالذكر أن منطقة شمال وشرق حلب تشهد عمليات اغتيال دورية، تطول في معظم الأحيان قادة وعناصر في الجيش الوطني السوري، وقوات الشرطة، ذلك فضلاً عن عمليات التفجير بواسطة السيارات والدراجات النارية الملغمة داخل المدن، الأمر الذي دفع السكان والكوادر الثورية أكثر من مرة للمطالبة بتفعيل المحاسبة -من ضمنها إعدام الجناة- وتشديد القبضة الأمنية، وسدّ الثغرات قدر الإمكان.