البث المباشر
تستضيف مدينة إسطنبول في الثاني والثالث من شهر أيار المقبل، العمل المسرحي السوري "مولانا" بعد عرضه في العديد من العواصم والمدن والمهرجانات الأوروبية، وفي الولايات المتحدة الأميركية أيضاً.
والمسرحية التي تندرج ضمن "المونودراما" (عرض الشخصية الواحدة)، برعاية "منتدى حرمون الثقافي" ومن تأليف الكاتب السوري فارس الذهبي عام 2007، وإخراج وتمثيل الفنان السوري نوّار بلبل الذي أجرى بعض التعديلات على نصّ الذهبي في عام 2017.
قصة المسرحية
تتحدث المسرحية عن "عابد"، مواطن سوري معدوم الحال ووحيد، ويعاني من ضغوطات واضطرابات نفسية حادة. يذهب إلى مزار الشيخ محي الدين بن عربي في دمشق بحثاً عن السكينة، فيجلس قرب قبره ويحدثه عن الظلم والظالمين.
وعلى الرغم من أن المسرحية لم تتضمن أي إشارة إلى الثورة السورية، واكتفت بتناول واقع الإنسان السوري والاستبداد والطغيان الذي كان يمارس عليه قبل اندلاع الثورة؛ إلا أن الحضور الذين شاهدوا المسرحية في المدن الأوروبية، عبّروا في نهايتها عن تعاطفهم مع ثورة السوريين، وفق ما أفاد المخرج بلبل في حديث سابق لتلفزيون سوريا.
وقال بلبل إن المسرحية جاءت لتجسد التواطؤ والتآمر ما بين السلطة الدينية والسياسية والاجتماعية مع بعضها لتحكم المواطن العربي، حتى تتمكن مجتمعة من السيطرة عليه، تأمر وتنهي كما تريد.
وأشار إلى أن العروض التي قّدّمت فيها المسرحية، أثّرت كثيراً في الجمهور، ووصلت في بعض الأحيان لدرجة البكاء، ووصفتها إدارة أحد المسارح الفرنسية بأنها مؤثرة عاطفياً، من شدة التصعيد الانفعالي لشخصية "عابد".
و"عابد" هذا، شخص متمرد على مجتمعه ويعيش اضطراباً بين التعليم الصارم وأحلام الحرية، ووصل إلى حافة الجنون بسبب ما عاناه ويعانيه في هذا المجتمع، على عدة مستويات.
يذكر أن مسرحية "مولانا" شاركت في مهرجان "أفينيون" الدولي في فرنسا عام 2019، الذي يعدّ من أهم المهرجانات المسرحية في العالم. وكانت حينذاك العمل المسرحي العربي الوحيد من بين 1100 عرض لمختلف دول العالم.
