ألقت الشرطة التركية القبض على أب سوري بتهمة تعليق طفله بالسقف وضربه بعنف في ولاية إسطنبول شمال غربي تركيا.
وأفادت صحيفة (صباح) التركية بأن الحادث وقع فترة الظهيرة في شارع دينار بحي أتاتورك في منطقة (كوتشوك تشكمجه) بإسطنبول.
وأضافت أن فرق الشرطة التابعة لقسم شرطة (كوتشوك تشكمجه) وصلت إلى المنطقة بناء على بلاغ قدمه الجيران، واقتادت الأب وطفليه وأمهما إلى قسم الشرطة، وبدأت بحقهم الإجراءات القانونية.
وقال جار العائلة الذي شاهد الحادث حسن كوم "بينما كنت أقف على الشرفة سمعت صراخ طفل قادماً من الطرف المقابل لنا حيث تعيش عائلة سورية، فلاحظت أن طفلاً يُضرب بعنف من قبل والده، بعدما علقه من قدمه في السقف بالحبل".
وأضاف "ناديت الأب وسألته لماذا تفعل ذلك؟ ما ذنب الطفل؟ فخرجت الأم وقالت ما علاقتكم أنت؟ لا تتدخلوا، فقلت لها يمكنك أن تغضبي من طفلك، ولكن لا يمكنكم معاملته بهذه الطريقة العنيفة".
وأشار إلى أن "زوجته بدأت بتصوير مقطع فيديو، ومن ثم ظهر الأب وأغلق الباب من أجل ألا يسمع أحد صراخ الطفل"، مضيفاً أنه أخبر قوات الأمن على الفور والتي وصلت بسرعة".
وأوضح أن "هذه لم تكن المرة الأولى، فقد شهد العديد من الخلافات في هذا المبنى، ولكن هذه المرة الأولى التي يرى فيها مثل هذا العنف”.
وذكر (موقع sozcu) التركي أن الأب السوري (ت. ك) رفض في إفادته للمدعي العام في محكمة (كوتشوك تشكمجه) الاتهامات الموجهة له المتعلقة بتعنيف طفله".
وأشار الموقع إلى أن المحكمة أطلقت سراحه مع شرط الرقابة القضائية التي يتم فيها منعه من السفر والذهاب إلى المحكمة كل أسبوع للتوقيع.
وبعد إطلاق سراحه قال الأب (ت. ك) "لم أضرب أطفالي، ولا يوجد أب حقيقي من الممكن أن يعذب أطفاله ويعلقهم بالسقف، أنا كنت أتحدث مع أطفالي فقط، كنت أحذرهم فقط".
وأضاف "هناك عداء بيننا وبين جارنا الذي أبلغ عن الحادثة، وهناك سوء تفاهم كبير بيننا، أنا لم أحاول أن أفعل ما نسب إلي، ثم لماذا علي تعليق أطفالي الصغار من السقف؟!".