أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أنها وقعت اتفاقاً مع الولايات المتحدة لشراء 12 طائرة هليكوبتر من طراز (سي. إتش - 53 كيه) من إنتاج شركة لوكهيد مارتن، وطائرتين للتزويد بالوقود من طراز (كيه. سي - 46) من إنتاج بوينج، بقيمة إجمالية تبلغ نحو 3.1 مليار دولار، ومروحيات"سي.إتش-53 كيه" هي أكبر وأثقل المروحيات العسكرية في الجيش الأميركي.
والصفقة التي وقعت، يوم أمس الخميس، تأتي في إطار تطوير قدرات سلاح الجو الإسرائيلي، وتشمل خيار شراء ست طائرات هليكوبتر إضافية، حسبما ذكرت وزارة الدفاع في بيان.
وقال البيان إن من المقرر وصول أول طائرات لإسرائيل في 2026. وصرح مدير الموارد بسلاح الجو لراديو الجيش الإسرائيلي شمعون سينسيبر، أمس الخميس، بأن تسليم طائرتي إعادة التزويد بالوقود لن يكون قبل عام 2025.
وأضاف أن إسرائيل تحاول تقديم موعد تسليم الطائرتين وتريد في النهاية أربع طائرات منها، موضحاً أن قدرات التزويد بالوقود في سلاح الجو حالياً كافية لمهامه.
وتحدثت من قبل وسائل إعلام إسرائيلية عن أن طائرات التزويد بالوقود ربما تكون حاسمة لتنفيذ ضربة جوية لمنشآت نووية إيرانية، وهي ضربة تهدد بها إسرائيل منذ فترة طويلة، وذلك على ضوء موقف تل أبيب "المتشائم" من مفاوضات فيينا النووية في التوصل إلى اتفاق يمنع طهران من امتلاك القنبلة النووية.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد كشف، مطلع الشهر الجاري، أن إسرائيل تستعد بجدية للخيار العسكري تفادياً لاحتمال أن تجد نفسها وحيدة في مواجهة البرنامج النووي الإيراني.
يشار إلى أن إسرائيل ليست طرفاً في المفاوضات النووية، ولكنها تفرض نفسها في قلب الصراع ضد النووي الإيراني، وتتقدمه في كثير من الأحيان، لمنع إيران من حيازة سلاح نووي، الأمر الذي تراه تهديداً لتفردها بالتفوق العسكري في المنطقة.
وتعتبر إسرائيل الدولة الأولى نووياً في الشرق الأوسط وواحدة من تسع دول عالمياً تمتلك سلاحاً نووياً، إلا أنها ترفض الكشف عن ترسانتها النووية، كما لم توقع على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.