icon
التغطية الحية

إسرائيل تواصل غاراتها على ضاحية بيروت ومقترح التسوية الأميركي قيد النقاش

2024.11.17 | 12:55 دمشق

45646
غارة على ضاحية بيروت الجنوبية، الأحد 17- 11- 2024 (الأناضول)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- تصاعد التوتر العسكري بين إسرائيل ولبنان مع قصف إسرائيلي مكثف لمناطق جنوبي لبنان، ورد "حزب الله" بإطلاق صواريخ نحو شمالي إسرائيل، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة خاصة عند أطراف بلدة شمع.
- أعلن "حزب الله" عن اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، حيث استخدمت الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، وسقطت صواريخ في كفار مساريك، مما زاد من حدة التوتر العسكري.
- بدأت مناقشات حول مقترح تسوية أميركي لوقف إطلاق النار، مع إزالة الحواجز العسكرية من المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية، مما يشير إلى تقدم في الاتصالات لتهدئة الأوضاع.

واصلت إسرائيل يوم الأحد، قصفها العنيف لضاحية بيروت الجنوبية ومناطق في جنوبي لبنان، في حين استهدفت صواريخ "حزب الله" مناطق متفرقة من عكا وحيفا شمالي فلسطين المحتلة، وسط أنباء عن مناقشة تفاصيل مقترح التسوية الأميركي بين إسرائيل والحكومة اللبنانية.

وتعرضت ضاحية بيروت الجنوبية صباح اليوم الأحد لغارات جوية، عقب إصدار جيش الاحتلال الإسرائيلي إنذارات بإخلاء ثلاثة مواقع في المنطقة التي تعرضت في الساعات القليلة الماضية لسلسلة من الضربات. وما تزال أعمدة الدخان تتصاعد في سماء الضاحية منذ غارات شُنّت عليها مساء السبت.

وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، إنّ الطيران الإسرائيلي شنّ غارة استهدفت "حارة حريك بين شارع الجاموس وأوتوستراد هادي نصر الله".

جاء ذلك بعد "غارة عنيفة شنتها إسرائيل على محيط مستشفى سان جورج في الحدث" على أطراف الضاحية الجنوبية لبيروت. كذلك استهدفت غارات إسرائيلية منطقة برج البراجنة و"مبنى سكنياً من 12 طابقاً قرب كنيسة مار مخايل في منطقة الشياح بضاحية بيروت الجنوبية، ودمرته بالكامل"، وفق المصدر ذاته.

كما شنّ الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الأحد، سلسلة غارات على قرى في جنوبي لبنان، من بينها سبع غارات على بلدة جبشيت في أقل من ساعتين، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام التي أفادت بأن جيش الاحتلال شنّ صباح اليوم الأحد أكثر من 27 غارة على مناطق مختلفة من لبنان.

اشتباكات في جنوبي لبنان وصواريخ "حزب الله" تستهدف شمالي إسرائيل

من جانبه، أفاد "حزب الله" في بيان، بوقوع اشتباك مع القوات الإسرائيلية عند أطراف بلدة "شمع" جنوبي لبنان.

وقال الحزب إنّ مقاتليه "كمنوا لقوات جيش العدو الإسرائيلي المتقدمة عند الأطراف الشرقيّة لبلدة شمع"، مضيفاً أنّهم اشتبكوا معهم "بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية من مسافة صفر"، عند وصولهم، "ما أدى إلى وقوع إصابات"، وأشار إلى أنّ الاشتباكات "ما زالت مستمرّة".

بالتزامن مع الاشتباكات، أفادت القناة السابعة الإسرائيلية بإطلاق حزب الله نحو "15 صاروخاً من لبنان باتجاه عكا وخليج حيفا شمالي إسرائيل، سقط أحدها في كفار مساريك".

تسوية بين لبنان وإسرائيل 

أما إذاعة الجيش الإسرائيلي، فقد أكّدت أن قوات الجيش بدأت صباح الأحد "بإزالة الحواجز العسكرية بالمستوطنات القريبة والملاصقة لحدود لبنان، ومن المتوقع خلال الأيام المقبلة أن يسحب الجيش قواته من تلك المستوطنات" تمهيداً لعودة سكان الشمال على وقع اتصالات التسوية مع لبنان.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه "على وقع اتصالات التسوية بدأ الجيش في التخطيط لعودة سكان الشمال (الإسرائيليين) إلى منازلهم".

يأتي ذلك بعد يومين من إعلان رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، تسلمه مقترحاً أميركياً لوقف إطلاق النار في ظل الحرب الإسرائيلية على بلاده. ولفت في تصريحات صحفية إلى أن النقاش لا يزال متواصلاً بشأن تفاصيل المقترح.

وأضافت إذاعة الجيش: "يدور الحديث عن تغييرات دراماتيكية، فبعد أكثر من عام بدت المنطقة الشمالية على الحدود أشبه بثكنات عسكرية، من دون السماح بحركة مرورية حرة على المحاور". كما بدأ الجيش الإسرائيلي في إخراج كل العلامات العسكرية من النطاق المدني (المناطق السكنية في الشمال)".

وتابعت الإذاعة الإسرائيلية أنه "من المتوقع أن يخرج الجيش الإسرائيلي في القريب جميع قواته العسكرية المتمركزة داخل المستوطنات الملاصقة للسياج الحدودي التي جرى إخلاؤها"، من دون ذكر أسماء تلك المستوطنات.

وأشارت إلى أن عملية إزالة الحواجز العسكرية تمت تدريجياً، وقبل أسبوعين تمت إزالة تلك الحواجز في المستوطنات البعيدة نسبياً من الحدود، لكن في الأيام الأخيرة تمت أيضاً إزالة تلك الملاصقة للحدود، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.