كشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية، اليوم الإثنين، ما وصفتها بأنها "عدة مواقع إيرانية لإنتاج وتطوير الصواريخ الدقيقة في سوريا".
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، عرضه خريطة تحتوي على عدة مواقع قال إنها إيرانية لتطوير الأسلحة الدقيقة في سوريا، حيث أكد أن الموقع المقصود هو "مركز الدراسات والبحوث العلمية CER قرب مدينة مصياف غربي مدينة حماة".
وقال خلال كلمة له أمام المؤتمر السنوي لصحيفة "روزاليم بوست" الإسرائيلية في نيويورك، إن "المواقع التي أكشفها لكم على الخريطة، وخاصة موقع تحت الأرض في مصياف حيث يتم تصنيع صواريخ دقيقة، تشكل تهديدا محتملا للمنطقة وإسرائيل".
وأكد غانتس أن "إيران حولت المواقع العسكرية السورية إلى منشآت لتصنيع صواريخ دقيقة التوجيه لـ"حزب الله" والميليشيات الإيرانية الأخرى في المنطقة".
وأضاف أن "هذا الأمر بدأ في عهد قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني".
ويأتي كشف إسرائيل لمواقع تطوير الصواريخ الإيرانية في سوريا بعيد يوم من تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد أن إسرائيل لن توافق على أن تكون سوريا محوراً لنقل الأسلحة إلى المنظمات الإرهابية ولن تقبل إقامة قواعد إيرانية أو قواعد ميليشيات على حدود بلاده الشمالية.
قصف إسرائيلي على مصياف
في 25 من آب الماضي تداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعاً مصوراً أظهر سلسلة انفجارات قيل إنها ناجمة عن قصف إسرائيلي استهدف أحد مواقع نظام الأسد العسكرية قرب مدينة مصياف بريف حماة.
وحينها ذكر ناشطون عبر تويتر أن الانفجارات ناجمة عن اشتعال مستودعات أسلحة في معامل الدفاع والبحوث العلمية القريبة من المدينة، في الوقت الذي لم يصدر أي إعلان من قبل النظام واكتفت وسائل إعلامه بالإشارة إلى أن دفاعاته الجوية "تصدت لأهداف معادية" في سماء المنطقة.
وعلى مدار السنوات الماضية، شنت إسرائيل مئات الضربات على أهداف داخل سوريا، لكنها نادراً ما كانت تعترف بتلك الهجمات وتكتفي بحديث حول استهدافها المتكرر لقواعد إيران والميليشيات المتحالفة معها، مثل "حزب الله" اللبناني الذي يقاتل إلى جانب النظام في سوريا، فضلاً عن شحنات أسلحة يعتقد أنها متجهة إلى وكلاء مختلفين.