قالت "القناة 12"، إن الجيش الإسرائيلي فجر، في الأيام الأخيرة، عشرات الألغام التي تم زرعها في مرتفعات الجولان بعد حرب 1973، لصالح إنشاء مشاريع استيطانية وتنموية منها مشاريع الطاقة.
وأضافت القناة الإسرائيلية الخاصة، أن هيئة إزالة الألغام في وزارة الدفاع، التي نشأت في العقد الأخيرة، تقوم بتسريع عمليات تطهير حقول الألغام على طول الحدود.
ونشرت القناة مقطع فيديو يوثق لحظة تفجير الألغام، ولكن من دون تحديد الموقع.
وأشارت إلى أن الألغام في مرتفعات الجولان السوري المحتل، تعود إلى ما بعد حرب 1973، زرعها جيش الاحتلال الإسرائيلي وبعضها زرعها السوريون.
بدوره، قال رئيس هيئة إزالة الألغام شارون حداد، هناك أنواع مختلفة من الألغام على طول الحدود، من بينها ألغام بريطانية وفرنسية وتشيكية وألمانية الصنع.
وأضاف أن الهيئة منذ إنشائها قامت بتطهير نحو 33 ألف دونم من حقول الألغام ومخلفات القنابل في جميع أرجاء إسرائيل.
ويهدف المشروع الإسرائيلي لاستخدام الأراضي التي يتم تطهيرها من الألغام في مشاريع زراعية وفي التنمية الصناعية وفتح مناطق سياحية وتوسيع وإنشاء المستوطنات وفقاً لحداد.
بحسب الموقع الإلكتروني الرسمي لهيئة إزالة الألغام الإسرائيلية، بدأت أول العمليات في آب/أغسطس 2014، بتطهير نحو 600 دونم من المناطق المشتبه بأنها مزروعة بألغام سورية قرب مستوطنة "حاد نيس" جنوبي مجدل شمس في مرتفعات الجولان السوري المحتل.
وذكر الموقع أن الألغام في مجدل شمس زرعها السوريون قبل حرب 1967، ومنذ ذلك الحين تم إغلاق هذه المناطق الواسعة خوفاً من الألغام.
وثاني المواقع الملغومة كان بالقرب من مستوطنة "شنير" في وادي بانياس جنوب غربي مجدل شمس.
تأتي عمليات إزالة الألغام لأنها تشكل خطراً على المستوطنين لقربها عشرات الأمتار فقط من مواقع سكنهم، كما سيسمح تطهير هذه المناطق بالحركة الآمنة للمسافرين في المنطقة وتوسيع المناطق للاستخدامات المدنية مثل الزراعة وتربية الماشية والمساكن، بحسب الهيئة.
وأشارت الهيئة إلى أنها وجدت بالقرب من المنطقة التي تم تطهيرها من الألغام بجوار مستوطنة "حاد نيس" مواقع عسكرية سورية مهجورة تحتوي على معدات لم يتم نقلها منذ أكثر من 40 عاماً، إضافة إلى ذلك تم العثور على دفتر ملاحظات لجندي سوري كان متمركزاً في المنطقة.