icon
التغطية الحية

إسرائيل تزعم أنّ النظام السوري بنى منشأة نووية في دير الزور لإنتاج "البلوتونيوم"

2024.09.18 | 10:44 دمشق

رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الإسرائيلية
حذّر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الإسرائيلية من عدم امتثال النظام السوري لالتزاماته النووية
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

زعمت إسرائيل أن النظام السوري بنى منشأة نووية سرية في دير الزور، مخصصة لإنتاج البلوتونيوم، وذلك بدعم من إيران.

جاءت هذه المزاعم، خلال كلمة ألقاها رئيس وكالة الطاقة الذرية الإسرائيلية، موشيه إدري، في مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقد بالعاصمة النمساوية فيينا.

بدعم من إيران

وقال "إدري" إن هذه المنشأة، التي لم يُعلن عنها، تشكل جزءا من مشروع نووي سوري، ويُعتقد أنها تسعى لإنتاج "البلوتونيوم" بدعم مباشر من إيران، مشيراً إلى أن النظام السوري "لم يلتزم بتعهداته الدولية بشأن الضمانات النووية لأكثر من عقد من الزمن".

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن إيران تمثل المصدر الرئيسي لزعزعة الاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أنها تواصل تطوير برنامج نووي عسكري بهدف إنتاج أسلحة نووية. ووفقاً لإدري، فإن إيران لا تزال تجمع التكنولوجيا والمعرفة النووية، إلى جانب المواد الانشطارية بكميات مقلقة.

و"البلوتونيوم" هو عنصر كيميائي مشع، يستخدم بشكل رئيسي في صناعة الأسلحة النووية وتوليد الطاقة النووية، ويتميز بإمكانية إنتاج تفاعلات انشطارية قوية، مما يجعله أساسياً في صنع القنابل النووية والمفاعلات النووية.

وفي آذار الماضي، أجرى مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، زيارة إلى سوريا، التقى خلالها رئيس النظام، بشار الأسد، بحثا خلالها "الاستخدام السلمي للطاقة النووية في سوريا".

وكانت آخر زيارة رسمية للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى دمشق، عام 2011، ضمن التحقيق الذي بدأته الوكالة عام 2008 بعد قصف إسرائيل لموقع الكبر في ريف دير الزور، شهر أيلول 2007، بعد اتهام الاحتلال الإسرائيلي للنظام السوري بتخصيب اليورانيوم في مفاعل نووي سري بالمنطقة.

وفي آذار 2018، اعترف جيش الاحتلال بمسؤوليته عن غارة جوية استهدفت منشأة في شرق سوريا، عام 2007، يشتبه بأنها كانت تحوي مفاعلاً نووياً يطوره النظام السوري سراً بالتعاون مع إيران وكوريا الشمالية.

إسرائيل والنووي

طورت إسرائيل برنامج نووي في الخمسينيات بدعم من فرنسا، حيث بنت مفاعل "ديمونة" في صحراء النقب، وسعت من خلال هذا البرنامج إلى تعزيز قدرتها العسكرية، واعتمدت سياسة "الغموض النووي" بعدم تأكيد أو نفي امتلاكها لأسلحة نووية.

وتُقدر تقارير دولية أن إسرائيل تمتلك بين 80 و400 رأس نووي، من دون انضمامها إلى معاهدة حظر الانتشار النووي.

واستخدمت إسرائيل البرنامج كأداة "ردع استراتيجي"، فيما تتجنب الدول الكبرى الضغط عليها لتفكيك ترسانتها النووية.