icon
التغطية الحية

إدانات واسعة.. آلاف المستوطنين وبمشاركة وزراء إسرائيليين يقتحمون الأقصى

2024.08.13 | 18:14 دمشق

67
وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير خلال اقتحامه باحات المسجد الأقصى، 13 آب/أغسطس 2024 (لقطة شاشة)
 تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • اقتحام المسجد الأقصى: نحو 3 آلاف مستوطن إسرائيلي، بينهم وزراء وأعضاء كنيست، اقتحموا باحات المسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.
  • شارك في الاقتحام وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير النقب والجليل يتسحاك فاسرلوف كانوا من بين المشاركين في الاقتحام.
  • ردود فعل غاضبة: الاقتحام أثار ردود فعل غاضبة داخل إسرائيل وانتقادات من الحكومة والمعارضة وإدانات فلسطينية وعربية واسعة.
  • حزب "يهودوت هتوراه" يدرس بقاءه في الحكومة بعد اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى.

اقتحم نحو 3 آلاف مستوطن إسرائيلي، بينهم وزراء وأعضاء كنيست، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة في إسرائيل وإدانات فلسطينية عربية واسعة.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة إن 2958 مستوطنا متطرفا اقتحموا المسجد الأقصى، منذ صباح اليوم، فيما تسمى "ذكرى خراب الهيكل"، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.

أدى مستوطنون صلوات وطقوسا تلمودية ورفع بعضهم أعلاما إسرائيلية ورددوا نشيدهم القومي، خلال اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمشاركة مسؤولين متطرفين وبحراسة الشرطة الإسرائيلية.

وشارك في الاقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، في خطوة انتقده عليها شركاؤه في الحكومة والمعارضة الإسرائيلية.

وإلى جانب بن غفير، اقتحم الأقصى وزير النقب والجليل يتسحاك فاسرلوف، مع رئيس إدارة ما يسمى بـ"جبل الهيكل" الحاخام شمشون إلبويم، وعضو لجنة الخارجية والأمن البرلمانية عميت هاليفي من حزب "الليكود" الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وفقاً لوكالة الأناضول"، بدأ مئات المستوطنين الإسرائيليين منذ ساعات الصباح، باقتحام المسجد على شكل مجموعات كبيرة بحراسة ومرافقة الشرطة الإسرائيلية من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد.

وأظهرت مقاطع فيديو من داخل المسجد انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مستوطنين وهم يؤدون طقوسا تلمودية وصلوات ورقصات داخل باحات المسجد، وخاصة في الناحية الشرقية له.

كما أظهر مقطع فيديو عددا كبيرا من المستوطنين وهم يؤدون ما يسمى "السجود الملحمي" في الناحية الشرقية من المسجد، بينما كان يمر من جانبهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير مشجعا لهم.

وجرى الانتهاك بوجود أفراد الشرطة الإسرائيلية، وفق ما هو واضح في المقاطع المصورة.

كما أقدم عدد من المستوطنين على الرقص في باحات المسجد الأقصى ورفع العلم الإسرائيلي وأداء النشيد القومي الإسرائيلي.

إدانات فلسطينية

  • قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري إن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى تجاوزت الخطوط الحمراء بأداء صلوات تلمودية ورفع الأعلام الإسرائيلية، محذرا من أن المجموعات الاستيطانية المتطرفة تتعمد تكرار الاقتحامات في الأعياد اليهودية لمحاولة فرض واقع جديد في المسجد الأقصى.
  • حركة "فتح": اقتحام بن غفير للأقصى انتهاك صارخ للمقدسات

قالت حركة فتح إن اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى انتهاك صارخ للمقدسات وسيؤدي إلى تصعيد الموقف الأمني في المنطقة.

  • حركة "حماس": اقتحام وزيرين إسرائيليين للأقصى يصب الزيت على النار بالمنطقة

اعتبرت حركة "حماس"، الثلاثاء، أن اقتحام وزيرين في الحكومة الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى على رأس مجموعات من المستوطنين، "استفزازا لمشاعر المسلمين وصبا للزيت على النار في المنطقة".

وطالبت حماس، بوقفة جادة من المجتمع الدولي والأمم المتحدة، لـ"ردع إسرائيل ومحاسبتها على هذه الجرائم".

  • حركة "الجهاد الإسلامي": اقتحام بن غفير والمستوطنين الأقصى تسعير للحرب

قالت حركة "الجهاد الإسلامي"، في بيان نشرته عبر منصة "تليغرام"، اقتحام المسجد الأقصى والعدوان الذي يقوده إيتمار بن غفير وقطعان المستوطنين تسعير للحرب على غزة والضفة والقدس.

وأضاف البيان، أن استمرار الصمت الدولي إزاء جرائم الاحتلال هو بمثابة دعم كامل لمواصلة ارتكاب جرائمه واعتداءاته.

  • 5 هيئات إسلامية بالقدس: انتهاكات إسرائيل في الأقصى "غير مسبوقة"

دانت 5 هيئات ومرجعيات إسلامية في القدس، اليوم الثلاثاء، الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، واقتحامه من قبل مسؤولين ومستوطنين إسرائيليين، ووصفتها بأنها "غير مسبوقة".

جاء ذلك في بيان مشترك وصل إلى الأناضول، صادر عن كل من مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالقدس الشريف، والهيئة الإسلامية العليا، ودار الإفتاء الفلسطينية، وديوان قاضي القضاة في القدس، ودائرة الاوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الاقصى المبارك.

إدانات عربية

  • الخارجية الأردنية: اقتحامات الأقصى خرق فاضح للقانون الدولي

قالت وزارة الخارجية الأردنية إن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى خرق فاضح للقانون الدولي وللوضع التاريخي القائم في القدس ومقدساتها.

وأضافت الخارجية في بيان أن إصرار الحكومة الإسرائيلية وأعضائها المتطرفين على الاقتحامات ضرب بالقوانين الدولية عرض الحائط.

  • الخارجية السعودية تطالب المجتمع الدولي بوقف اقتحام الأقصى

قالت "الخارجية السعودية" إن المملكة تدين "الاقتحامات السافرة والمتكررة من قبل مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى" وتطالب بموقف دولي إزاءها.

  • قطر: اقتحام الأقصى "اعتداء" على مشاعر ملايين المسلمين حول العالم

دانت قطر اقتحام وزيرين إسرائيليين ومئات المستوطنين المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية، وحذرت من تأثير ذلك على محادثات الهدنة في قطاع غزة وتبادل الأسرى المحتمل بين تل أبيب وفصائل فلسطينية.

وقالت "الخارجية القطرية"، إن الاقتحام" انتهاك سافر للقانون الدولي".

  • مصر تدعو المجتمع الدولي لمنع انتهاكات إسرائيل في الأقصى

دانت القاهرة اقتحام الوزيرين الإسرائيليين المسجد الأقصى، ودعت المجتمع الدولي إلى وقف انتهاكات تل أبيب في المسجد.

انتقادات واسعة من داخل إسرائيل

أثارت الخطوة التي قادها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ردود فعل غاضبة داخل الأوساط الإسرائيلية من الحكومة ومن المعارضة ومن الأحزاب الدينية، لأنها تمس الوضع الراهن لمدينة القدس والمسجد الأقصى وتعد تحديا للحكومة التي تشن حربا مدمرة ضد قطاع غزة.

وقال غفير في رسالة مصوّرة من داخل المسجد الأقصى: "لقد حققنا تقدما كبيرا في سيادة إسرائيل هنا. سياستنا هي السماح لليهود بالصلاة".

  • في المقابل، رد مكتب نتنياهو على بن غفير، في بيان رسمي، بالقول إن "تحديد السياسات في الحرم القدسي يخضع مباشرة للحكومة ورئيسها".

وأضاف: "لا توجد سياسة خاصة لأي وزير في الحرم القدسي، لا لوزير الأمن القومي ولا لأي وزير آخر. لقد كان هذا هو الحال دائما في جميع الحكومات الإسرائيلية".

وتابع مكتب نتنياهو: "الأحداث التي وقعت هذا الصباح في الحرم القدسي تمثل انحرافا عن الوضع القائم، إن سياسة إسرائيل فيما يتعلق بالحرم القدسي لم ولن تتغير".

  • من جهته، قال وزير الأديان الإسرائيلي ميخائيل ملكيالي معارضا اقتحامات الأقصى، إنه "محظور واستفزاز غير ضروري وغير مسؤول لدول العالم".

بدوره قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في منشور على منصة "إكس"، إن "الحملة الانتخابية التي يقوم بها بن غفير في الحرم القدسي، والتي تتناقض تماما مع موقف قوات الأمن خلال الحرب، تعرّض حياة المواطنين الإسرائيليين وحياة جنودنا ورجال الشرطة للخطر".

وأضاف لابيد محذرا، "تحاول مجموعة المتطرفين غير المسؤولين في الحكومة جاهدة جرّ إسرائيل إلى حرب إقليمية شاملة. هؤلاء الناس لا يستطيعون إدارة البلاد".

  • من جهتها، دانت "الحركة الإسلامية"، داخل الخط الأخضر، و"القائمة العربية الموحدة" في الكنيست اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى، محذرتين من تداعيات السماح لليهود بالصلاة فيه.

وأكدت القائمة العربية أن بن غفير وأتباعه يسعون إلى حرب أخرى ومزيد من القتلى.

حزب "يهدوت هتوراه" يبحث بقاءه بالحكومة عقب الاقتحام

يدرس حزب "يهدوت هتوراه" الديني الإسرائيلي بقاءه في حكومة بنيامين نتنياهو، بعد أن أقدم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير على المس بقدسية المسجد الأقصى.

وقال عضو الكنيست موشيه غافني في منشور على منصة "إكس": "إن المس بقدسية جبل الهيكل (المسجد الأقصى) والوضع القائم، ليس له أهمية بالنسبة للوزير بن غفير الذي يقف ضد رجال إسرائيل العظماء والحاخامات الكبار منذ أجيال"، وفق تعبيره.

وأضاف أن "الضرر الذي يلحقه بالشعب اليهودي كبير بشكل لا يطاق، كما أنه يسبب كراهية لا مبرر لها في يوم خراب الهيكل"، وفق تعبيره.

وتابع غافني: "سيتعين علينا أن نتحقق من الحاخامات ما إذا كان بإمكاننا أن نكون شركاء معه (بن غفير)، وأن نوضح ذلك لرئيس الوزراء أيضا".