في أول موقف رسمي لبناني إزاء سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، أعرب رئيس لجنة الطوارئ الحكومية ووزير البيئة اللبناني ناصر ياسين عن أمله في أن يحقق الشعب السوري انتقالاً سلمياً نحو الحرية والديمقراطية من خلال الحوار الداخلي، بعيداً عن تدخل القوى الخارجية.
وأكد ياسين على أهمية العلاقة الراسخة بين لبنان وسوريا في مختلف المجالات، مشدداً على ضرورة أن تستند هذه العلاقة إلى الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة للبلدين.
وأشار الوزير اللبناني إلى أن تعزيز التعاون الثنائي يجب أن يبدأ بخطوات ملموسة تشمل الإفراج عن المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، وتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، وضبط الحدود المشتركة بين البلدين، إضافة إلى تعزيز التنسيق في القضايا العربية المشتركة بما يخدم الاستقرار الإقليمي.
في 8 كانون الأول 2024، شهدت سوريا تحولا جذريا بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد بعد حكم دام نحو خمسة عقود. تمكنت قوات المعارضة المسلحة، بقيادة هيئة تحرير الشام، من السيطرة على العاصمة دمشق دون مقاومة تُذكر، مما أدى إلى فرار الأسد وعائلته إلى موسكو، حيث منحتهم روسيا حق اللجوء لأسباب "إنسانية".