icon
التغطية الحية

أهالي نوى بريف درعا ينفون مزاعم النظام السوري بحفر آبار مياه في محيط المدينة

2024.11.07 | 02:59 دمشق

أزمة المياه في نوى
بعد مرور ثلاث سنوات على حملة "فزعة نوى" ما تزال المدينة تعاني من شح المياه على عكس ما يروج له إعلام النظام السوري
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • أهالي نوى ينفون مزاعم النظام السوري حول حفر آبار المياه، مؤكدين أن الأهالي هم من مولوا المشروع.
  • أكد ناشط من نوى أن الأهالي جمعوا مئات الملايين في 2021 ضمن حملة "فزعة نوى" لتمويل مشروع المياه.
  • تضمنت الحملة تركيب خط كهربائي خاص لتشغيل مضخة الأشعري وحفر خمس آبار لتغطية المدينة بالمياه.
  • رغم مرور ثلاث سنوات، تعاني نوى من شح المياه، على عكس ما يروج له إعلام النظام.
  • لجنة التبرعات شملت شخصيات مقربة من النظام السوري، وسلمت جزءاً من الأموال لرئيس "شعبة المخابرات العسكرية" دون تحقيق وعودها بجلب المياه.

نفى أهالي مدينة نوى بريف درعا الشمالي مزاعم النظام السوري قيامه بحفر آبار مياه في محيط المدينة، مؤكدين أن الآبار تم حفرها بمساهمات وتبرعات من أهالي المدينة.

وبثت قناة "الإخبارية السورية" التابعة للنظام السوري تقريراً حول مشاريع المياه في مدينة نوى، زعمت فيه أن مؤسسة المياه هي من قامت بحفر ثلاث آبار في محيط المدينة، مشيدة بدور النظام في تقديم الخدمات، الأمر الذي نفاه الأهالي، مؤكدين أن "التقرير عارٍ عن الصحة".

ونقل "تجمع أحرار حوران"، عن الناشط محمد العيسى من نوى قوله إن التقرير "كاذب تماماً"، مؤكداً أن أهالي المدينة هم من جمعوا مئات الملايين عام 2021 في حملة شعبية أطلق عليها "فزعة نوى".

وأوضح العيسى أن "الحملة كانت تهدف لتمويل تشغيل المياه عبر مضخة الأشعري، من خلال تركيب خط كهربائي خاص لمحطة تل جموع، ممولة بالكامل من قبل ميسوري الحال والمغتربين من أبناء المدينة".

وأضاف العيسى أن "حملة فزعة حوران تضمنت أيضاً حفر خمس آبار، ثلاث منها شرقي المدينة واثنتان في جنوب غربي نوى، بهدف توفير تغطية كاملة للمدينة بالمياه خلال ثلاثة أشهر".

وأشار العيسى إلى أنه "بعد مرور ثلاث سنوات، ما تزال المدينة تعاني من شح المياه، على عكس ما يروج له النظام السوري في إعلامه الرسمي".

وعن المسؤولين عن جمع التبرعات، قال العيسى إن اللجنة المسؤولة عن جمع التبرعات شملت شخصيات مقربة من النظام السوري، مثل عضو "مجلس الشعب" السابق فوزي الشرع، وفادي الجنادي عضو "لجنة المصالحة" الذي اغتيل عام 2022، وشخصيات أخرى.

وذكر الناشط من مدينة نوى أن اللجنة المسؤولة عن جمع التبرعات سلّمت جزءاً من المبلغ بعد الانتهاء من الحملة لرئيس "شعبة المخابرات العسكرية"، لؤي العلي، دون أن توضح عملها حتى الآن، فيما كانت قد وعدت أهالي المدينة بجلب المياه خلال مدة قصيرة من جمع المبلغ.

أزمة مياه الشرب في نوى

ويعاني أهالي مدينة نوى من أزمة كبيرة في مياه الشرب، وسط ارتفاع أسعار مياه الآبار المنقولة عبر الصهاريج، وتعيش بعض الأحياء دون مياه لعدة أشهر، فيما تصل إلى أحياء أخرى مرة واحدة شهرياً فقط بكميات قليلة لا تكاد تكفي احتياجات العائلات الصغيرة.

وسبق أن أكدت مصادر محلية أن شح مياه الشرب التي تصل إلى مدينة نوى عبر شبكات محطة "العجمي"، يزداد يوماً بعد يوم، في ظل ارتفاع أسعار مياه الآبار، إذ بلغ سعر الصهريج الواحد أكثر من 100 ألف ليرة سوريا، مما يضيف عبئاً كبيراً على الأهالي.

تعديات وانقطاع في الكهرباء وتلاعب بالحصص

وفي حديث سابق مع الناشط عدنان العبد الله من مدينة نوى، أفاد أن المدينة تتغذى بالمياه من مصدرين رئيسيين: الأول محطة مياه الأشعري الواقعة في بلدة جلين، حيث تُنقل المياه منها إلى نوى عبر أنابيب تحت الأرض وصولاً إلى خزان في تل الجموع، والثاني من آبار تل حمد شرقي مدينة نوى.

وأوضح العبد الله أن المصدر الأول يشهد تعديات كبيرة من قبل المزارعين لأجل سقاية أراضيهم، فضلاً عن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، ما يسبب ضعفاً في ضخ المياه إلى الخزان الرئيسي، فيما يشهد المصدر الثاني انقطاعاً دائماً للكهرباء، ما يمنع من إيصال المياه إلى مدينة نوى.

وأشار الناشط إلى أن المياه التي تصل إلى الشبكة الرئيسة يتم التلاعب بحصصها عن طريق موظفي وحدة المياه في نوى، ما يسهم في إيصال المياه إلى أحياء على حساب أحياء أُخرى، قد لا تصلها المياه أبداً.