البث المباشر
أكد المبعوث الألماني إلى سوريا، ستيفان شنيك، أن بلاده تقف إلى جانب المعارضة السورية، وأنها ملتزمة باللاءات الثلاث فيما يتعلق بسوريا.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية نظمتها هيئة التفاوض السورية في برلين، بحضور شخصيات بارزة من الهيئة شملت رئيسها بدر جاموس، في إطار سعيهم لتحقيق تقدم في الحوار مع المجتمع المدني السوري داخل وخارج البلاد.
حضور للمبعوث الألماني
وبحسب الموقع الرسمي لهيئة التفاوض، أشار شنيك إلى أن هيئة التفاوض السورية تسير في الاتجاه الصحيح من خلال تعزيز الحوار مع السوريين، سواء في الداخل أو في دول اللجوء.
واعتبر أن هذا النهج سيسهم في تقريب وجهات النظر بين السوريين، ويساعد في التوصل إلى حلول مشتركة تخفف من حدة الخلافات.
وخلال الجلسة، التي استمرت يومين، شدد شنيك على أن موقف ألمانيا والاتحاد الأوروبي واضح وثابت: لا تطبيع مع النظام السوري، ولا رفع للعقوبات، ولا إعادة إعمار إلا بعد التزام النظام بالحل السياسي وفقاً للقرار الأممي 2254، مؤكداً أنه لن يكون هناك "انزياحات" عن هذا الموقف.
آثار "الحرب السورية"
وقال شنيك إنّ ألمانيا تؤيد وترى ضرورة في معالجة آثار الحرب السورية، بما في ذلك المحاسبة وتحقيق العدالة.
وأشاد بالتقدم الذي أحرزه السوريون في ألمانيا من حيث الاندماج في المجتمع الألماني، مؤكداً أن وضعهم مستقر.
ولفت المبعوث الألماني إلى أن بعض المواقف الأوروبية التي تبدو متباينة تجاه النظام السوري لا تمثل الإجماع الأوروبي، مؤكداً أن المبادرات العربية التي سعت لتطبيع العلاقات مع النظام لم تحقق النتائج المرجوة، وأثبتت عدم جدواها.
وفيما يخص المساعدات الإنسانية، أوضح شنيك أن ألمانيا ملتزمة بضمان وصول المساعدات إلى كل السوريين المحتاجين.
وشدد على أن هذه المساعدات، رغم أهميتها، لا تعتبر بديلاً عن الحل السياسي المنشود وفق القرار 2254.
