- تركيا تريد شراء 40 مقاتلة "Eurofighter" لتحديث سلاحها الجوي.
- المملكة المتحدة وإسبانيا تعهدتا بإقناع ألمانيا بالموافقة على الصفقة.
- التوترات الدبلوماسية بين تركيا وحلفاء الناتو تسهم في تردد ألمانيا.
- تصريحات الرئيس أردوغان الأخيرة عن إسرائيل زادت من تعقيد الوضع.
- ألمانيا سبق أن انتقدت العمليات العسكرية التركية في سوريا.
قالت وسائل إعلام محلية إن ألمانيا، وهي عضو رئيسي في "Quartet Consortium" المنتج للمقاتلة "Eurofighter Typhoon" مترددة في بيع هذه الطائرات المتطورة إلى تركيا.
وبررت وسائل الإعلام الألمانية أن تردد برلين جاء نتيجة مخاوف بشأن أنشطة تركيا في التنقيب عن الغاز الطبيعي في شرقي البحر الأبيض المتوسط.
وبحسب موقع (Hürriyet Daily News) التركي، تنبع ممانعة برلين من قرارات اتخذها مجلس الاتحاد الأوروبي في عام 2019، خلال أزمة بين تركيا واليونان، حيث فُرضت عقوبات على أنقرة بسبب أنشطتها التنقيبية في شرقي المتوسط، مما يُظهر دعم الاتحاد الأوروبي إلى قبرص.
وأعلن وزير الدفاع التركي يشار جولر الأسبوع الماضي عن نية أنقرة في اقتناء مقاتلات "Eurofighter" مفضلاً إياها على الطائرات المثيرة للجدل "F-35" من الولايات المتحدة.
ويأتي هذا القرار بعد طرد تركيا من برنامج "F-35" في عام 2019، مما جعل تحديث سلاح الجو التركي أولوية قصوى.
وذكر "جولر" أن تركيا تهدف إلى شراء 40 مقاتلة "Eurofighter" مؤكداً أن المملكة المتحدة وإسبانيا تعهدتا بإقناع ألمانيا بالموافقة على الصفقة، إذ أن هذه المقاتلة هي نتاج جهد تعاوني يشمل ألمانيا والمملكة المتحدة وإسبانيا وإيطاليا.
الحرب على غزة والعمليات العسكرية شمالي سوريا
وتشير المصادر إلى أن التوترات الدبلوماسية بين حلفاء الناتو وتركيا، والتي تفاقمت بسبب اقتناء تركيا لأنظمة الصواريخ الروسية "S-400" تسهم بشكل كبير في قرار ألمانيا.
ويزيد تعقيد الوضع إدانة الرئيس رجب طيب أردوغان الأخيرة لإسرائيل بوصفها "دولة إرهابية"، وفقًا لما أفادت به وكالة "bloomberg" الأميركية.
وصرح أردوغان، عند عودته من رحلته الأخيرة إلى ألمانيا، بأنه والمستشار أولاف شولتس لم يناقشا شراء "Eurofighter" وعلق قائلاً: "يمكنهم إعطاؤنا هذه الطائرات إذا أرادوا. إن لم يكن، أليس لدينا أبواب أخرى للطرق عليها؟ إنها كثيرة جداً".
وسبق أن انتقدت ألمانيا العمليات العسكرية التركية في شمالي سوريا، وعلقت تحديث دبابات "Leopard" الموجودة في حوزة تركيا وأوقفت بيع الدبابات.
وأثرت مواقف ألمانيا على مشروع الدبابة التركية "Altay" حيث عُلقت خطط لإشراك شركة ألمانية متخصصة في صناعة محركات الدبابات، مستشهدة بمخاوف تتعلق بالعمليات في سوريا.
وتقدمت تركيا بطلب من أجل شراء 40 طائرة "F-16" جديدة و79 مجموعة تحديث من الولايات المتحدة كبديل عن الطائرات "F-35"، إلا أن الموافقة الرسمية من الكونغرس الأميركي ماتزال معلقة، حيث تواجه اعتراضات أبطأت العملية.