ذكرت وسائل إعلام ألمانية، أنّها تدرس تبادل الأسلحة مع سلوفينيا ضمن خطتها لتسليح كييف لمواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقالت قناة "إن تي في" الإخبارية الألمانية، أمس الخميس، إن "ألمانيا تخطط لإعطاء سلوفينيا عربات مدرعة مقابل شحنة من دبابات T-72 السوفييتية الصنع إلى أوكرانيا"، وذلك "مع تصاعد الضغط على برلين لتسليح كييف بشكل أفضل" في مواجهة العملية العسكرية الروسية.
وسترسل ألمانيا "مركبات مشاة قتالية من طراز ماردير وناقلات جنود مصفحة إلى حليفتها في شرق الناتو، بموجب اتفاق التبادل، خاصةً بعدما طلبت سلوفينيا المزيد من المعدات الحديثة، بما في ذلك مدرعات من طراز بوما وبوكسر، ودبابات قتال من طراز ليوبارد 2 الألمانية الصنع"، بحسب القناة.
وأشارت القناة إلى أن "الحلفاء انتقدوا المستشار الألماني أولاف شولتز، لرفضه إرسال أسلحة ثقيلة مباشرة إلى أوكرانيا"، مضيفةً أنّ "الحكومة الألمانية تتحجج بأن قواتها المُسلحة قدمت الحد الأقصى من مخزون الأسلحة التي يمكنها منحها لأوكرانيا".
جاء ذلك بعد أن صرحت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت، في وقتٍ سابق، بأن "ألمانيا استنفدت كل إمكانياتها تقريباً لإمداد أوكرانيا بمعدات من احتياطات جيشها، لكنها تعمل على عمليات تسليم تتم مباشرة من قبل منتجي الأسلحة".
وقالت لامبرخت لصحيفة "أوغسبرغر الغيماينه": "بالنسبة إلى عمليات تسليم الأسلحة المقدمة من مخزون الجيش الألماني إلى أوكرانيا، يجب أن أقول بصدق إننا وصلت مع الوقت إلى حد أقصى".
وتشهد ألمانيا جدلاً بشأن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، إذ عارض نائب المراقب العام للقوات المسلحة الألمانية ماركوس لوبنثال، في وقتٍ سابق، تزويد بلاده لأوكرانيا بالأسلحة الثقيلة، مشيراً إلى أنّ "الجيش يحتاج إلى تلك الأسلحة من أجل إدارة القوات المسلحة الألمانية، وكذلك لتدريب العسكريين الجدد".
ويأتي ذلك بعد أن أعلنت الحكومة الألمانية أنّها تخطط للإفراج عن أكثر من مليار يورو من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وسط شكايات كييف من عدم تلقيها أسلحة ثقيلة من برلين.