البث المباشر
بدأت "محكمة دوسلدورف" الألمانية، اليوم الأربعاء، محاكمة 5 أشخاص، رجال ونساء، بتهمة جمع أكثر من ربع مليون يورو لصالح "تنظيم الدولة" وإرسالها إلى سوريا بهدف دفعها مقابل إطلاق سراح عناصر من "داعش" من سجون "قسد" شمال شرقي سوريا.
وقالت قناة "SWR" الألمانية، إن قوات كبيرة من الشرطة الألمانية دهمت، في أيار/مايو الماضي، أكثر من 100 عقار في 10 ولايات، واعتقلت العديد من الأشخاص بتهمة دعم "تنظيم الدولة".
وأضافت، أن الادعاء العام الألماني وجه اتهامات ضد 5 من المشتبه بهم، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
ووفقاً لمكتب المدعي العام الفيدرالي، فإن "شبكة الداعمين حولت أكثر من 250 ألف يورو من ألمانيا إلى سوريا بين عامي 2020 و2022، تم جمعها باستخدام نظام تبرعات متطور.
وأوضح المكتب، "كان من المقرر استخدام هذا المبلغ لشراء الإفراج عن أعضاء التنظيم المسجونين في معسكرات شمال شرقي سوريا أو لتمويل نمط حياة داخل المخيمات بما يتماشى مع متطلبات التنظيم".
امرأة ألمانية في سوريا تجمع الأموال لصالح "داعش"
ذكرت القناة الألمانية ذاتها، أن "التحقيق كشف عن كيفية تورط المتهمين في الشبكة، ومن بين آخرين، كان هناك على ما يبدو اتصال مع (إليف. أو) وهي فتاة من بافاريا يُشتبه في أنها من أنصار "تنظيم الدولة"، والتي تصدرت قضيتها عام 2015 عناوين الصحف لأنها انضمت إلى التنظيم في سوريا عندما كانت تلميذة في 16 من عمرها، وكشفت التحقيقات الآن أنها لعبت دوراً مهماً في الشبكة، ويُعتقد أنها ما تزال في سوريا".
في عام 20219، ألقت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) القبض على المدعوة "إليف. أو" بعدما خسر التنظيم العديد من المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا.
ووفقاً للتحقيقات، "واصلت الترويج لإيديولوجية التنظيم في مخيم (الهول) النسائي، ويقال إنها طلبت تبرعات عبر خدمة الرسائل عبر تطبيق تلغرام، كما يُزعم أنها متورطة في الاعتداء على امرأة معارضة لتنظيم الدولة".
وبحسب نتائج توصل إليها المحققون "هربت (إليف. أو) إلى منطقة إدلب شمال غربي سوريا، واستمرت هناك بنشر إيديولوجية "تنظيم الدولة" عبر تطبيق تلغرام واستخدمت قناة (أخواتنا) لالتماس التبرعات من ألمانيا". ويفترض المحققون أنها "جمعت ما لا يقل عن 40 ألف يورو، وحتى بعد هروبها، يُقال إنها استطاعت تحويل الأموال من ألمانيا إلى نساء داعش المسجونات".
نقل الأموال إلى تركيا عبر وسطاء وتحويلها إلى سوريا
قالت قناة "SWR" إن "من بين الأشخاص الذين كانوا على اتصال مع (أليف. أ) المواطن الكوسوفي (كوجتيم. ب) من ولاية راينلاند والذي يمثل الآن أمام محكمة دوسلدورف، ويبدو أنه كان يرسل التبرعات إلى تركيا أو سوريا".
ووفقاً لإفادات الشهود، يُقال إنه "عمل مع العديد من الأشخاص فيما يتعلق بتحويل الأموال، بما في ذلك المواطنة المغربية (سهام. و) من بريمن، والتي تُحاكم أيضاً في دوسلدورف".
وبحسب سجلات الدردشة، فإن "(كوجتيم. ب) التقى بالمواطنة المغربية شخصياً مرتين على الأقل، وتسلّم منها أموالاً". ووفقاً للتحقيق، "أرسلت إليه المرأة أيضاً أكثر من 13 ألف يورو، عبر عدة حسابات مصرفية بين كانون الثاني/يناير وأيلول/سبتمبر 2021، مموهة جزئياً على أنها أموال للعطلات أو هدايا، وكذلك باستخدامات مقصودة مثل طرد غذائي أو دواء، ومن غير الواضح كيف وصلت الأموال إلى (إليف. أو) في سوريا، ويشتبه المحققون في أن يكون (ب) قد نقلها إلى تركيا عبر وسطاء".
