ملخص:
- ارتفاع ملحوظ في حالات الانتحار في مناطق سيطرة النظام السوري عام 2024.
- حمص وريف دمشق تصدرتا المحافظات في عدد حالات الانتحار.
- 85% من حالات الانتحار تمت شنقاً، والغالبية من الذكور.
- الأزمات الاقتصادية والاجتماعية أسهمت في تزايد الضغط النفسي، مما يبرز الحاجة لدعم الصحة النفسية.
سجلت حالات الانتحار في مناطق سيطرة النظام السوري خلال العام الجاري، ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة بحالات الانتحار في الفترة نفسها من العام الماضي والأعوام السابقة، وجاءت محافظتا حمص وريف دمشق في مقدمة المحافظات من حيث عدد المنتحرين.
وكشف رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي زاهر حجو في حديث لموقع إخباري محلي، عن تسجيل 194 حالة وفاة غير طبيعية منذ بداية العام 2024، نتيجة الضغوط النفسية الناجمة عن الظروف الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة التي تعاني منها سوريا، ما يبرز الحاجة الماسة للاهتمام بالصحة النفسية ودعم الفئات الأكثر عرضة للخطر.
وأوضح حجو أن حالات الانتحار تنوعت بين 85 بالمئة شنقاً، و5 بالمئة بطلق ناري، و10 بالمئة بسقوط من مكان عال، لافتاً إلى النسبة الأكبر من المنتحرين هم من الذكور، بواقع 159 حالة للذكور مقابل 35 للإناث.
توزع حالات الانتحار في سوريا
وبحسب حجو، فقد جاءت حمص وريف دمشق في صدارة المحافظات من حيث عدد الحالات، إذ تم تسجيل 37 حالة في حمص (33 من الذكور و4 إناث)، بينما سُجلت 35 حالة بريف دمشق (27 من الذكور و8 إناث).
أما بقية المحافظات، فقد جاءت الحالات وفق التالي: درعا سُجلت فيها 4 حالات انتحار (3 ذكور وأنثى واحدة)، السويداء (15 حالة لذكور)، حماة 8 حالات (7 ذكور وأنثى)، حلب 21 حالة (12 من الذكور و9 إناث)، الحسكة 7 حالات (4 ذكور و3 إناث)، اللاذقية 20 حالة (19 منها لذكور و3 إناث)، بالإضافة إلى 20 حالة في طرطوس (16 من الذكور و4 إناث)، وأخيراً العاصمة دمشق 27 حالة (23 منها لذكور و4 إناث).
يذكر أن عدد حالات الانتحار المسجلة في سوريا ما بين بداية العام 2023 حتى شهر تشرين الأول منه، وصل إلى 127 حالة انتحار، توزعت على 85 حالة من الذكور و42 من الإناث. في حين سُجّلت 33 حالة انتحار لدى الأشخاص تحت سن الـ18 عاماً، منهم 18 من الذكور و15 من الإناث، وفقاً لما نشرته حينذاك صحيفة "الوطن" المقربة من النظام.