نظم العشرات من أقرباء أطفال تونسيين محتجزين في ليبيا وسوريا، وقفة احتجاجية لمطالبة الحكومة بالتدخّل لإعادة أبنائهم من مناطق العمليات العسكرية.
وانضم آباء الأطفال المحتجزين وأمهاتهم للجماعات المتطرفة في سوريا وليبيا مثل تنظيم الدولة، ويطالب أقرباؤهم باستعادتهم حيث يعيشون أوضاعاً صعبة في السجون الليبية، ومخيمات إيواء تشرف عليها قوات سوريا الديمقراطية "قسد" شمالي سوريا.
ورفع المحتجون لافتات كتب عليها شعارات من قبيل "يا حكومة فيق أولادنا في ضيق"، و"رجعولي (أعيدوا لي) بنتي.. مبتورة اليد ومقعدة"، و "أعيدوا لي أحفادي يتامى الأم والأب". كما رفع المحتجون صورا لأطفال قالوا إنهم يعانون في سوريا وليبيا.
وطالبت الأمم المتحدة "قسد"بالسماح للمنظمات الإنسانية الدولية بالدخول إلى مخيم الهول في محافظة الحسكة، ويضم المخيم 11 ألف أجنبي ينتمون إلى تنظيم الدولة، رفضت بلدانهم استقبالهم وسحبت الجنسية من بعضهم.
وفي سوريا تشير الأرقام إلى أن قسد تحتجز قرابة 800 مقاتل أجنبي من نحو 50 جنسية، علاوة على ما لا يقل عن 700 زوجة، وأكثر من 2500 طفل في المخيمات حسب منظمة "سيف ذي تشيلدرن".
يعاني النازحون في (مخيم الهول)، مِن أوضاع معيشية صعبة وسط الصحراء، مع الافتقار للرعاية الصحية والطبية، خاصة بعد اكتظاظ المخيم بالهاربين مِن مناطق الاشتباك التي كان يسيطر عليها تنظيم "الدولة" شرق دير الزور، وسط اتهامات لـ"قسد" بممارسة انتهاكات بحق قاطني المخيم، وعدم الاكتراث للظروف السيئة في المخيم، التي أودت بحياة العديد مِن الأطفال والنساء.