يعاني المهجرون المقيمون في مخيم دير بلوط بريف جنديرس شمال غربي سوريا من نقص حاد في مياه الشرب، في ظل عدم توفر صهاريج نقل المياه الكافية لسد احتياجات سكان المخيم.
وقالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" إن الصهاريج تقوم بتعبئة المياه لقاطني المخيّم مرة واحدة في الأسبوع، مما يدفع الأهالي إلى الانتظار لساعات على طوابير المياه للحصول على عدة ليترات لا تكفي حاجتهم.
وأشارت المجموعة إلى أن كمية مياه الشرب التي تحصل عليها العائلة لا تكاد تكفي للطبخ والشرب، مما يضطرها لشراء كمية إضافية من المياه من الصهاريج المتجولة بهدف استخدامه للاستحمام والغسيل.
وذكرت أن سعر 20 لترا من الماء بلغ نحو 1000 ليرة سورية، أي أن العائلة تحتاج إلى 30 لترا على الأقل بكلفة 1500 ليرة سورية وهذا يضيف عبئا اقتصاديا جديدا عليها، في ظل شح المساعدات الإغاثية وانتشار البطالة، وعدم تقديم أي دعم مادي أو غذائي من قبل المنظمات الإنسانية وتخلي الأونروا عن تحمل مسؤولياتها تجاههم.
مخيم دير بلوط شمال غربي سوريا
ويسكن مخيم دير بلوط الواقع في منطقة عفرين شمالي حلب نحو 1200 عائلة معظمهم من جنوبي دمشق والقلمون ومن بينهم نحو 300 عائلة فلسطينية.
وأُنشئ مخيم دير بلوط والمحمدية منتصف شهر نيسان 2018، بتعاون مشترك بين مؤسسة "آفاد" والهلال الأحمر التركيين، حيث استقبل مخيم المحمدية بداية أهالي الضمير من منطقة القلمون الشرقي. بجاهزية كاملة ساعة وصول المهجرين، في حين لم يكن مخيم دير بلوط مكتملاً وقت وصول أهالي يلدا وببيلا وبيت سحم ثم مخيم اليرموك لاحقاً.
ويعاني المهجرون في مخيم دير بلوط من ضعف في المواد الإغاثية والإنسانية، حيث أطلق ناشطون من داخل المخيم، في وقت سابق، نداءات استغاثة عاجلة لتأمين حليب لأطفال المخيم، وضرورة تقديم خدمات طبية للنازحين والمهجرين.