تشهد مناطق شمال غربي سوريا أزمة إيواء كبيرة من جراء الزلزال التي ضرب المنطقة خلال شهر شباط الجاري، إذ وصل عدد النازحين إلى ما يقرب من 190 ألفاً.
وقال فريق "منسقو استجابة سوريا" في بيان عبر صفحته في فيس بوك اليوم الأربعاء، إن مناطق شمال غربي سوريا تشهد أزمة إيواء كبيرة عقب الزلازل الأخيرة، مع ارتفاع كبير في أعداد النازحين في المنطقة والذي تجاوز أكثر من 189 ألفاً و843، بينهم 55 ألفاً و362 نازحا ضمن مراكز الإيواء.
وأشار إلى أنه مع استمرار النشاط الزلزالي في المنطقة خرج آلاف المدنيين إلى الشوارع والطرقات العامة، كما تخلت آلاف العائلات عن مساكنها غير المتضررة، واختارت البقاء في المناطق الخالية المنخفضة، خوفاً من أي حالة تدمير جديدة للمنازل والتي تحتاج بمعظمها إلى عمليات فحص هندسي للتأكد من صلاحيتها.
وطلب الفريق من كل الجهات المحلية والمنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة، العمل على تأمين الخيام بشكل أكبر كحلول مؤقتة لإيواء المتضررين، إضافة إلى العمل على نشر خيام كبيرة الحجم بالقرب من الأبنية السليمة لإيواء الأهالي عند حدوث الهزات الأرضية.
الحاجة الأولية 20 ألف خيمة
ودعا منسقو الاستجابة، الجهات المحلية إلى العمل على منع استغلال المدنيين، حيث لوحظت زيادة كبيرة جداً في أسعار الخيام التي يتم تجهيزها من بعض الأشخاص، إضافة إلى عمليات ضبط الإيجارات التي تشهد زيادة باهظة تفوق قدرة المدنيين المالية في ظل الأوضاع الحالية.
وقدّر الفريق الحاجة الأولية إلى الخيم بأكثر من 20 ألف خيمة كحل مؤقت ريثما تتم عمليات الإصلاح وعودة المدنيين إلى منازلهم، إضافة إلى نصب عدد من الخيام الكبيرة في كل المدن والبلدات لإيواء الأهالي في حال حدوث هزات ارتدادية كحل مؤقت لساعات والعودة إلى منازلهم بعد انتهاء الحالات الطارئة.
وأشار إلى أنه يمكن الاستفادة فيما بعد من الخيم المقدّمة بتحويلها إلى المخيمات الأساسية القديمة والتي تضرر كثير منها نتيجة العوامل الجوية المختلفة وانتهاء العمر الافتراضي لآلاف الخيم الموجودة في المخيمات القديمة.