كرَّم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان روَّاد العمل الخيري في تركيا والعالم، وذلك خلال حفل توزيع جوائز الخير الدولية الذي تنظِّمه مؤسسة ديانات التركية في مركز "بيشتبه" القومي للمؤتمرات والثقافة بالعاصمة أنقرة.
وشهد الحفل، الذي حضره رئيس الشؤون الدينية علي أرباش، تكريم شخصيات تركية وعالمية ساهمت في العمل الخيري والإنساني.
ومن بين المُكرَّمين، برزت السورية أم أنس التي حازت جائزة تقديراً لجهودها الاستثنائية في مجال التعليم بالشمال السوري.
من هي أم أنس؟
فقدت أم أنس اثنين من أبنائها خلال الثورة السورية. ومع نزوحها إلى إدلب برفقة ابنها الوحيد المتبقي، قرَّرت أن تكرس حياتها لتعليم الأطفال الذين حُرموا من الدراسة.
بدأت أم أنس بتعليم ابنها في خيمة متواضعة بأحد مخيمات الشمال السوري، وسرعان ما انتشر خبر مبادرتها بين سكان المخيم الذين أرسلوا أطفالهم للتعلم معها.
مع تزايد عدد الأطفال، توسَّعت المدرسة وتحولت من خيمة إلى مبنى متكامل بدعم من وقف الديانة التركي، وأُطلِق عليها اسم "مدرسة عبد الحميد الثاني".
تسلمت أم أنس الجائزة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال الحفل الذي أُقيم بتاريخ 22 أيار الجاري، لقاء الجهود التي قدمتها في تعليم الأطفال في مخيمات الشمال السوري.