أكد الرئيس رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة رفض بلاده للقرار الأميركي الأخير بإعفاء مناطق شمال شرقي سوريا والتي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) من العقوبات على سوريا، في حين اعتبر وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو الاستثناء بـ "الانتقائي" ومحاولة لشرعنة "حزب العمال الكردستاني".
وقال أردوغان في تصريحات صحفية أدلى بها عقب إدائه صلاة الجمعة، "لا يمكن أن نقبل قرار واشنطن الخاطئ بشأن إعفاء مناطق سيطرة التنظيم من العقوبات على سوريا". وفق ما نقلت وكالة "الأناضول".
وأشار إلى أن الإدارات الأميركية قدمت في السنوات الأخيرة كل أنواع المساعدات منها أسلحة وذخائر ومعدات لـ "قسد" رغم تحذيرات تركيا.
وكشف أن تركيا ستعلن عملية عسكرية ضد "حزب العمال الكردستاني" شمال شرقي سوريا على غرار عملية "المخلب" الجارية الآن في شمالي العراق، بغض النظر عمن يقف وراء تلك التنظيمات "المعادية".
وأكد أن أعداد "الإرهابيين" المحيدين ستزيد خلال الفترة المقبلة مع تحسن ظروف الطقس، موجهاً كلامه للبلدان التي تتظاهر بالصداقة مع تركيا: "ترتكبون أخطاء، اتخذوا خطوات صحيحة".
رد الخارجية التركية على الاستثناء الأميركي
من جهته اعتبر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الاستثناءات الأميركية بخصوص العقوبات على سوريا محاولة لشرعنة "حزب العمال الكردستاني" و"قسد".
ووصف أوغلو حسب الوكالة التركية الإعفاءات الأميركية من عقوبات "قانون قيصر" بخصوص بعض المناطق الخارجة عن سيطرة النظام بـ "الانتقائية" وتنطوي على "تمييز".
وأشار إلى أن إدلب هي المنطقة الأكثر حاجة لدعم المجتمع الدولي فيما يتعلق بالمرونة في العقوبات، كونها تضم ملايين النازحين، وأن تركيا تواصل بناء منازل الطوب في المنطقة لإيواء النازحين.
وأكد بأن تركيا ستعمل على بناء 100 ألف منزل في المنطقة، مطالباً المجتمع الدولي دعم ذلك.
وأعفت الإدارة الأميركية أمس الخميس شركاتها من عقوبات الاستثمار في مجالات الزراعة والبناء بالأراضي الخاضعة لسيطرة "قسد" شمال شرقي سوريا.
وقال مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية إن استثناء قطاعات ومناطق في شمال شرقي وشمال غربي سوريا من عقوبات "قانون قيصر" هو "جزء من استراتيجية إدارة بايدن لضمان هزيمة تنظيم الدولة من خلال تعزيز الاستقرار الاقتصادي". حسب وكالة رويترز
وكانت واشنطن أقرت في 2020 قانون "حماية المدنيين في سوريا" أو ما يعرف بـ "قانون قيصر"، الذي يفرض عقوبات على النظام السوري وأي دول تتعاون معه في غالبية القطاعات، ومنها الطاقة.