قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن المعارضة التركية تثير قضية اللاجئين، بشكل خاص، وهم يحاولون عبثاً، مع اقتراب الانتخابات البلدية المقررة في 31 آذار المقبل.
وأضاف الرئيس أردوغان في تصريحات للصحفيين الذين رافقوه برحلة عودته من القاهرة، أمس الخميس، "يحدث قبل الانتخابات المحلية المقبلة، كما حدث قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أيار الماضي، أن المعارضة تثير قضية اللاجئين، لن ينتج ذلك خبزاً لأي أحد من هؤلاء، سيكون يوم 31 مارس بالتأكيد هو اليوم الذي نرى فيه بعض الأشخاص يختفون تماماً من المشهد السياسي".
هذا، وقد عاد ملف اللاجئين السوريين "ترنداً"، مع اقتراب الانتخابات المحلية المقرَّرة في 31 آذار المقبل.
الهجوم ضد السوريين
وفي سياق ذلك، عدَّ أوميت أوزداغ، رئيس حزب النصر المناهض للأجانب واللاجئين السوريين على وجه الخصوص، إقامة السوريين اللاجئين في بلاده طالت كثيراً، وأصبحت تشكِّل "عبئاً وقسوة" على المجتمع التركي، وأن "تركيا ليست مدينة الملاهي للعالم".
وقال أوزداغ، خلال تقديمه مرشحي حزبه في بعض البلديات، الأسبوع الماضي، إن "بلديات (حزب النصر)، أياً كانت المدينة التي سنحكمها، لن نجعلها مركز جذب للاجئين. سنطبق التعريفات السياحية على كل مَن ليس مواطناً تركياً، في خدمات البلدية، سيكون ركوب الحافلة أكثر كلفة، والمياه أكثر كلفة".
وزعم أوزداغ أن عدد اللاجئين إلى تركيا من جميع أرجاء العالم بلغ 13 مليوناً، قائلاً إن "وجودهم أدى إلى انعدام الأمن في الشوارع، وإنه نوع من القسوة أن تُضطر النساء التركيات إلى الخوف من أولئك القادمين من الشرق الأوسط. سوف نضع حدّاً لهذا القمع".
وبحسب الإحصاءات الرسمية، يوجد نحو 5 ملايين لاجئ وأجنبي في تركيا، منهم نحو 3.2 ملايين سوري.
استغلال ملف اللاجئين
وبينما يتحول السوريون إلى مادة دسمة وورقة تُستغلّ من جانب بعض الأحزاب للفوز بأصوات الناخبين، أعلنت المفوضية الأوروبية، أنها ستقدم 26 مليون يورو مساعداتٍ إنسانية لدعم اللاجئين المتضررين من زلزال تركيا الذي وقع في 6 فبراير (شباط) 2023.
وتستخدم بعض أحزاب المعارضة، وفي مقدمتها حزب "الشعب الجمهوري" اليساري الديمقراطي، والأحزاب القومية؛ مثل حزبي الجيد، والنصر، قضية اللاجئين ورقة خلال الانتخابات، على غرار ما حدث في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أيار الماضي، التي فشلت المعارضة في الفوز بها.
وخلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة في أيار، قال أردوغان إنهم يقومون بإعداد مشاريع لبناء مساكن لنحو مليون لاجئ سوري للعودة إلى بلادهم، وإنهم سيمكنون هؤلاء الأشخاص من العودة الطوعية.