قال فاتح أربكان زعيم حزب الرفاه الجيد (YRP) ونجل رئيس الوزراء التركي السابق نجم الدين أربكان، إن الحكومة التركية قد لا تكون قادرة وحدها على إيجاد حل لمكافحة مشكلة الهجرة على أراضيها، جاء ذلك في مقابلة صحفية أجراها أربكان مع موقع (العين) الإماراتي.
وأوضح أربكان في حديثه إلى الموقع أن تركيا لا تستطيع أن تأخذ زمام المبادرة وتقدم حلاً لمشكلة اللاجئين من خلال العمل بمفردها، بل أن الأمر يتطلب تعاوناً إقليمياً من دول المنطقة: "قد يكون من الممكن إيجاد حل لمشكلة الهجرة بعد تحقيق سلام عميق الجذور وشامل ودائم بالتعاون مع دول المنطقة".
وأضاف: "بصفتنا حزب الرفاه الجديد، نود أن نعبر عن أنه من الأفضل بالطبع أن يعود إخواننا وأخواتنا السوريون ضيوفنا إلى بلادهم بعد ضمان السلام والهدوء والاستقرار والأمن الشامل، وتأمين كل أنواع الأمان على أرواحهم وممتلكاتهم بدلاً من أن يكونوا محاصرين في منطقة محدودة".
وأوضح أربكان بأن الحل الذي يستند إلى إعادة السوريين إلى منطقة بعمق 10 كيلومترات لا يعتبر حلاً جذرياً للمشكلة، حيث يرى أنه من الأفضل للسوريين العودة إلى منازلهم وأراضيهم التي هجروا منها، وهو ما لا يمكن للحكومة التركية تنفيذه بمفردها.
"نُثمن دور الإمارات في سوريا"
وأعرب فاتح أربكان عن دعمه للخطوات التي اتخذت من أجل التقارب بين تركيا والنظام السوري: "نود أن نعرب عن دعمنا لجميع الخطوات التي يجب اتخاذها من أجل إعادة الاستقرار في سوريا، ووقف إراقة الدماء، وإحلال السلام الداخلي، وضمان سلامة أراضيها وسيادتها واستقلالها، ومهتمون أيضاً بفتح تركيا صفحة جديدة مع سوريا".
وأضاف: "سوريا دولة مجاورة نشترك معها في الجغرافيا نفسها والحدود، وتسيير العلاقات على أساس حسن الجوار السلمي هو بالطبع أحد القضايا التي ركزنا عليها منذ البداية، وبالطبع نطمح إلى الخروج من الأزمة العميقة التي تعاني منها سوريا بأسرع ما يمكن، وإيجاد حل يشمل جميع الأطراف".
وتابع: "ونود أن نعرب أيضاً عن تقديرنا للدور الفاعل لرئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في إرساء الاستقرار والتقدم في سوريا في الفترة الأخيرة".
وفي وقت سابق، كشفت وسائل إعلامية تركية أن حزب الرفاه الجديد تقدم بقائمة تضم 30 مطلباً إلى حزب العدالة والتنمية، تتعلق بأمور اقتصادية وسياسية، من بينها المطالبة بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، وذلك لقبولها دعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات المقبلة والانضمام إلى تحالف الشعب.