icon
التغطية الحية

أدوية الالتهاب مفقودة في طرطوس والصيدليات تبيعها بسعر مرتفع

2021.10.17 | 10:37 دمشق

803a7d62-4beb-4a39-a184-97ba50491b60.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

يعاني المرضى في مدينة طرطوس من نقص "شديد" في أدوية الالتهاب، حيث تبيعه بعض الصيدليات بسعر مرتفع، وذلك بحجة تأمين هذه الأدوية بأسعار تزيد عن سعرها النظامي.

وقال رئيس فرع نقابة الصيادلة التابع للنظام في طرطوس حسام أحمد لصحيفة "الوطن" الموالية، اليوم الأحد، إن السبب في نقص دواء الالتهاب يعود إلى أن الصناعة الدوائية تعاني من "بعض الصعوبات كباقي القطاعات الصناعية الأخرى ولكن مع بعض الزيادة في هذه المعاناة".

وبرر ارتفاع أسعار الدواء إلى أن خام الدواء ارتفعت أسعاره عالمياً وخاصة بعد أزمة "الفيروس المصنع"، الذي أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية الخام التي تدخل في صناعة الأدوية إلى الضعفين وأكثر، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف التعليب والتغليف والطباعة والشحن والمحروقات المشغلة للمعامل ووسائل النقل الخاصة بالشحن إلى المحافظات.

وعن تحكم الصيدليات بأسعار الأدوية في طرطوس قال إن الصيدليات التي لا تلتزم بالأسعار المحددة من قبل النقابة هي حالات فردية لا أكثر "إن وجدت".

ودافع عن الصيادلة قائلاً إن توفير الأدوية من قبل الصيادلة في ظل هذه الأزمة يعد معجزة، وذلك نظراً للشح في توريد الأدوية إليهم مع تحميل أصناف راكدة لا ذنب للصيدلاني في اقتنائها في صيدليته سوى تأمين الدواء المقطوع لمرضاه، مضيفاً "للأسف يبقى الصيدلاني في الواجهة أمام المرضى ويتم تحميله جميع الأسباب المتعلقة بارتفاع أسعار الدواء".

وحذرت شركات تصنيع أدوية عاملة في مناطق سيطرة النظام، في آب الفائت، من فقدان بعد أصناف الأدوية في الأسواق، وذلك بعد إعلان شركات صرافة عن استعدادها لتمويل التجار والصناعيين بالقطع الأجنبي عن طريق بيع فوري للدولار الأميركي بسعر 3290 ليرة.

وقالت شركات خاصة بتصنيع الأدوية إن ارتفاع سعر تمويل مستلزمات الصناعة، وخاصة صناعة الأدوية، يسهم في عدم توافر بعض أنواع الأدوية في السوق المحلية بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" المحلية.

أزمة الدواء في سوريا

ومنتصف حزيران الماضي، كشفت نقيب صيادلة سوريا التابعة للنظام، وفاء كيشي، أن النقابة رفعت كتاباً منذ ثلاثة أشهر إلى وزارة الصحة في حكومة الأسد، تضمن توصيف الواقع الدوائي في سوريا، مشيرة إلى أن قطاع صناعة الأدوية يستنزف رأسماله بسبب الأزمة الاقتصادية.

وفي آذار الفائت، قالت وكالة رويترز إن غلاء أسعار الأدوية دفع السوريين بشكل متزايد إلى الطب البديل لعلاج الأمراض اليومية، مع استمرار إلقاء الأزمة الاقتصادية في البلاد وضعف الليرة بظلالها على السوق المحلية.

فمع ارتفاع أسعار العقاقير الطبية والأدوية في الصيدليات يتوافد سكان العاصمة دمشق على محال بيع الأعشاب والبهارات التي تُستخدم في العلاج فيما يسمى بالطب البديل.

وتعاني الصيدليات في مناطق سيطرة النظام نقصاً كبيراً في الأدوية والمواد الطبية على اختلاف أنواعها، ما دفع الأهالي للتوجه إلى السوق السوداء للحصول على أدويتهم بأسعار قُدرت بأضعاف الأسعار المحددة من قبل "وزارة الصحة".