وصل عجز سوريا من المياه إلى مستويات غير مسبوقة، وهو ما يهدد الزراعة في البلاد خصوصاً مع تسجيل ارتفاع درجات الحرارة بمقدار درجتين على الأقل عن معدلاتها السابقة.
تعرض قرابة 75 في المئة من مزارعي مناطق غربي الفرات الخاضعة لسيطرة قوات النظام لخسائر للموسم الزراعي الحالي وسط انعدام الدعم لإنقاذ محاصيلهم أو تعويض خسائرهم.
أظهر تقرير نشرته مبادرة "ريتش" الدولية (مقرها الرئيسي في جنيف) أن منسوب المياه الجوفية آخذ بالانخفاض إلى مستويات قياسية في شمال شرقي سوريا، وذلك بسبب السحب المفرط لري المحاصيل الزراعية، وانخفاض معدل هطول الأمطار هذا العام.
كشف مدير "الموارد المائية" في السويداء، محمود ملي، أن نسبة التخزين الكلي لسدود المحافظة بلغت 30 في المئة، ونتيجة لذلك تمت مخاطبة الفلاحين بعدم زراعة أراضيهم التي تعتمد على مياه سدي سهوة بلاطة وسهوة الخضر.
قالت لجنة الإنقاذ الدولية إن الاحتياجات الإنسانية للسوريين تستمر في بلوغ مستويات قياسية بعد 11 عاماً من الحرب التي يشنها نظام الأسد، حيث يتفاقم الصراع والنزوح على مدى أكثر من عقد من الزمن، بسبب تأثير فيروس كورونا والجفاف الوخيم، إضافة إلى الاقتصاد