icon
التغطية الحية

"الموارد المائية" تنبه فلاحي السويداء إلى عدم الزراعة بسبب قلة المياه

2022.04.11 | 08:38 دمشق

new-project-16-1.jpg
30 في المئة نسبة التخزين الكلي لسدود السويداء (Getty)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف مدير "الموارد المائية" في السويداء، محمود ملي، أن نسبة التخزين الكلي لسدود المحافظة بلغت 30 في المئة، ونتيجة لذلك تمت مخاطبة الفلاحين بعدم زراعة أراضيهم التي تعتمد على مياه سدي سهوة بلاطة وسهوة الخضر.

وقال لصحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، إنه نتيجة ذوبان الثلوج وحصول الجريانات أدى إلى تحسن في مناسيب تخازين السدود إلى حد ما ولكن ليس كما يجب أو كما هو متوقع.

وأضاف أن تخزين بعض السدود تجاوز الـ 50 في المئة كسد حبران المخصص لمياه الشرب الذي بلغ حجم تخزينه الحالي 985 ألف متر مكعب من حجم التخزين الكلي البالغ مليوناً و900 ألف متر مكعب في حين لم يتجاوز التخزين في بعضها منسوب الحجم الميت مثل سد جبل العرب الذي وصلت كميات المياه المخزنة إلى 594 ألف متر مكعب علماً أن حجم تخزينه الكلي يصل إلى 6 ملايين و650 ألف متر مكعب.

وأوضح أن نسبة التخزين والتعبئة لسدود المحافظة بشكل عام لم تتجاوز 30 في المئة من الطاقة الكلية إذ بلغت كميات المياه المخزنة في السدود غير الراشحة والبالغ عددها 11 سداً 14 مليون متر مكعب من أصل 40 مليون متر مكعب.

وبين أنه نتيجة لتدني نسب التخزين في سدي سهوة بلاطة وسهوة الخضر خاطبت مديرية "الموارد المائية" اتحاد الفلاحين فيما يتعلق بشبكات الري المقامة على كلا السدين بضرورة تنبيه الفلاحين إلى عدم زراعة أراضيهم التي تعتمد على مياه السدين تخفيفاً لتكاليف الحراثة والزراعة لعدم وصول نسب التخزين التي تسمح بتوزيع المياه بين الفلاحين بشكل عام حيث لم تتجاوز كمية المياه المخزنة مليوناً و520 ألف متر مكعب علماً أن الحجم الكلي للتخزين في كلا السدين يصل إلى 9 ملايين و750 ألف متر مكعب.

تفاقم أزمة مياه الشرب

ولفت ملي إلى أنه مع نسب التخزين المتدنية لسدود محافظة السويداء لهذا العام واعتماد معظمها لتأمين مياه الشرب يضع مؤسسة مياه الشرب في السويداء في مهمة صعبة بتأمين المياه للمناطق التي تعتمد على مياه السدود في الشرب وخاصة سد الروم الذي لم تتجاوز كمية المياه المخزنة ضمنه أكثر من مليوني متر مكعب من أصل الحجم الكلي للتخزين والبالغ 6 ملايين ونصف مليون متر مكعب علما أنه سيتم دعمه بكمية نصف مليون متر مكعب من سد جولين.

وعزا مدير "الموارد المائية" قلة الكميات المخزنة في كثير من السدود إلى أعمال استصلاح الأراضي التي تمت ضمن الأحواض الصبابة أي في الحرم غير المباشر للسد والتي أدت إلى تغيرات في معاملات جريان هذه الأحواض إلى السدود موضحاً أن المياه التي كانت تتجمع في الحرم غير المباشر حالت أعمال استصلاح الأراضي وزراعتها دون وصولها إلى السدود إضافة إلى التغيرات المناخية التي أدت بدورها إلى التأثير على المياه.

وكانت وزارة الإدارة المحلية والبيئة التابعة لحكومة النظام السوري أكدت أن البلاد ستتعرض لأسوأ موجة جفاف منذ سبعين عاماً نتيجة انحباس الأمطار في معظم المناطق السورية، إضافةً إلى تعرض مناطق أخرى كالساحلية للعواصف المطرية، والتي تسببت بأضرار بالمحاصيل والمزارعين، بالإضافة إلى موجات الحر العالية في بعض المناطق.