فور إعلان النظام السوري، عن المرسوم التشريعي رقم (36) لعام 2023 القاضي بمنح "عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ صدور المرسوم"، في 16 من تشرين الثاني، بدأت شبكات احتيال بنشر إعلانات تمهيدية للنصب على ذوي الأشخاص المعتقلين على خلفية المشاركة...
يختلف مرسوم العفو الذي أصدره رئيس النظام السوري بشار الأسد يوم 13 تشرين الثاني يختلف عن غيره من مراسيم العفو السابقة بتاريخ صدروه، وهو ذكرى انقلاب البعث "الحركة التصحيحة"، بحسب وصف تعبير محامين لموقع تلفزيون سوريا.
اعتقلت قوات النظام السوري عدداً من المدنيين في محافظة دير الزور شرقي سوريا، ثم أطلقت سراحهم بعد ساعات، لإيهام الرأي العام بأنهم من المشمولين بـ"مرسوم العفو" الصادر مؤخراً عن رئيس النظام بشار الأسد.
اعتاد السوريون على مراسيم عفو شكلية موسمية، صادرة عن رئيس النظام السوري بشار الأسد، تتزامن عادة مع أدلة قضائية دولية تدين النظام بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية واستخدام الأسلحة الكيماوية، أو ضغوط وحراك قانوني لعدد من الدول الغربية يعيد للأذهان
إن لم يكن ثمة أية أسباب للثورة في سوريا، فيكفي مرسوم العفو الأخير سبباً جوهرياً لها، ليس فقط بسبب سخريته من السوريين والتلاعب بهم ورقصه على عذاباتهم وفوق جثث ضحاياهم، بل لسبب يعود إلى ما هو أبعد بكثير..
أعطوني واحداً، رُدُّوا لي واحداً فقط، أكحل عينيَّ برؤيته قبل أن أموت، لي ستة في السجن، ستة...، أريد واحداً... بهذه الكلمات كان يجهش العجوز، وهو ينتظر عبثاً أن يرى أحد أولاده يخرج من السجن... كلمات ينفطر لها القلب وتتمزق الأحشاء.