ارتكبت قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جرائم حرب لا تحصى في سوريا على مدار العقد الماضي. واليوم، يستعين بوتين بالأشخاص والأسلحة والأساليب نفسها التي استخدمها في تلك الجرائم ولكن هذه المرة في أوكرانيا.
ما الذي استجدّ إذن في سلوك بوتين حتى يتمّ تصنيفه أميركياً مجرم حرب؟ أو لم يكن سلوكه وسلوك جيشه هو ذاته في الحروب السابقة؟ ألم نشهد تدمير غروزني ومحوها عن بكرة أبيها سابقاً؟
لكل الحروب طابع مختلف عندما يصل الأمر إلى الفظائع المرتكبة فيها، فالجرائم التي ارتكبت في حرب كمبوديا ما بين عامي 1970-1975 مختلفة عن الجرائم التي ارتكبت في معسكرات الاعتقال بشمال غربي البوسنة في عام 1992. وجرائم الحرب الأهلية التي اندلعت في سيرلانكا
كان تدفق الدعم والتضامن الدولي للشعب الأوكراني المحاصر مؤثراً بشكل كبير، كما كان من المدهش أن يتجاوز الغضب العارم المبرر الذي يدعم مطالب الشعب الأوكراني أي اهتمام معهود بضحايا أي نزاع عنيف آخر