يبحث ناجون من الزلزال الذي ضرب المنطقة 6 شباط الفائت، عن ذويهم المفقودين في مقبرة بلدة جنديرس التابعة لمنطقة عفرين شمال غربي سوريا، التي يرقد فيها ما يصل إلى 70 من الجثامين مجهولة الهوية.
خلّف الزلزال الذي ضرب منطقة شمال غربي سوريا، فاتورة مادية وبشرية ضخمة، في إثر الدمار الكبير الذي حلّ بالأبنية الطابقية في المدن والبلدات، فضلاً عن تصدّع وتأثر عدد واسع من الأبنية السكنية، ما جعلها آيلة للسقوط وتهدّد حياة سكّانها في ظل استمرار الهزات
نشرت وكالات تابعة للأمم المتحدة صوراً التقطتها الأقمار الصناعية، تظهر مواقع الأبنية المتضررة وحجم الدمار الذي خلفه الزلزال الذي ضرب المنطقة، في مدن وبلدات شمال غربي سوريا.
وسط غرفة غزاها التشقق، يحزم عبد الكريم النجم، وهو من سكّان مدينة سلقين في ريف إدلب، أمتعته وأثاثه، نحو وجهة إقامة جديدة، هرباً من منزله المتصدّع والمهدّد بالسقوط..
ما لبثت كثير من العائلات المهجّرة أن استقرّت في مدينة أو منزل، بعد تهجيرها من مواطنها الأصلية، حتى جاء الزلزال المدمّر ليعيدها إلى نقطة البداية من حيث الاستقرار، وباتت تعرّف عن مصيرها ومستقبلها بـ"المجهول"..