ما إن بدأت أولى تباشير الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا حتى اشتعلت آمال الشباب ببدء قطار التغيير، الذي ظن الناظر إليه أنه ما إن ينطلق حتى تتساقط أحجار الدومينو
إنَّ ثورات "الربيع العربي" لم يُنظِّر لها أحدٌ من المثقفين؛ لأنَّهم لم يتوقعوها، ولم يكن لها فلاسفة يسيرون أمامها لينيروا الطريق، لذلك فإنّ تلك الثورات العربية.
ترى نسبة 80% من الرأي العامّ العربيّ أنّ شعوب المنطقة تشكل أمّةً واحدة، وإنْ تمايزت الشعوب بعضها عن بعض، مقابل 17% يعتقدون أنّها تمثِّل أمماً وشعوباً مختلفة وبينها روابط ضعيفة.
في خروج لافت عن المألوف في الدراسات السياسية المعاصرة، يبين عزمي بشارة في كتابه" الانتقال الديمقراطي وإشكالاته – دراسة نظرية وتطبيقية مقارنة"، الصادر مؤخرا عن المركز العربي لدراسات وأبحاث السياسة أن الوقت قد حان لكي تكف النخب العربية المعارضة
ما هي أولويات عالمنا، إسقاط الدكتاتوريات، أم شعوب مستعبدة غير حرة؟ هذا السؤال يجب توجيهه للديمقراطيات وهو ليس توريطًا لها بمصائر الشعوب، وإنما في الكف عن الوقوف موقف المتفرج، وإطلاق التصريحات وإصدار البيانات عن الانتفاضات الشعبية..