التطبيع العربي مع نظام الأسد

لطالما كانت بعض الدول العربية من أبرز اللاعبين في سوريا منذ بداية الثورة السورية وحتى قبل ذلك، ولا يكاد يخفى على أحد الدور الذي جسدته كطرف داعم بشكل أو بآخر للجهات المتصارعة في الحرب والصراع الحالي الذي بدأ يتحول إلى شكل جديد وخطير على الإنسانية.

تكشف السياقات العملية للمبادرة التي أطلقتها الجامعة العربية للتطبيع مع نظام الأسد، عن مفارقات دالّة عديدة تصلح أن تكون سماتٍ عامةً للسياسات العربية الرسمية منذ عقود طويلة من الزمن

منذ الأشهر الأولى لاندلاع الثورة السورية ضد نظام الأسد عام 2011، وخلال الجدل الذي نشأ آنذاك حول سبل الخروج من الأزمة المتشكلة، ذهب فريق من العارفين بتركيبة هذا النظام إلى القول إنه لا يمكن تغييره إلا بالاقتلاع، وهو عصي على الإصلاح من داخله.

شن الأسد هجوما عنيفا على العرب والجامعة وتركيا، واعتبر أن العرب هم يعودون إلى سوريا وليست سوريا من عادت إلى الجامعة

بعد عقد من الجفاء والخصومة المعلنة طفا تقارب الأسد وحماس على السطح منذ نحو العام إلا أن المسار لم يكن مثل التوقعات