على تويتر، قرأتُ تغريدة لمعارض سوري، أثارت لدي أسئلة لها أول وليس لها آخر، يقول فيها إن سوريا كانت، وستبقى، للسوريين، و"الشام" طول عمرها عصية على الغزاة والطامعين والغرباء..
إن الحديث عن تغلغل الرأسمال الأجنبي في سوريا خلال مئة سنة، يعني أن نعود في التاريخ إلى ما قبل نشأة الدولة السورية منذ مرحلة ضعف الدولة العثمانية حتى انهيارها، مروراً بفترة احتلال منطقة بلاد الشام بما فيها سوريا من قبل فرنسا وبريطانيا.
يعرف البروفيسور وائل الحلاق الدولة الحديثة بأنها " نتاج ظرف تاريخي في المقام الأول وليست مفهوما تجريديا متعاليا.. والتوجه لبنائها كان في القرن الثامن عشر ليكون وجودها مرتبـطا بالعقلانية والتقدم والحضـارة".
أظهرت القوات العربية منذ دخولها إلى دمشق ورفعها أعلاماً تمثلها في كل مكان، طموحاً جغرافياً مترامي الأطراف يشمل سوريا ولبنان وفلسطين والأردن، وفي الواقع كان المكان الوحيد الذي تهيمن عليه القوات العربية بشكل كامل هو الحجاز فقط، ولديها وجود محدود في ..
لا تقلّ الساحة الفكرية عند السوريين اليوم تزاحماً عن ساحتهم الميدانية عسكرياً واقتصادياً وثقافياً، لكنّ بعض محطات التاريخ السوري تبقى أشبه بالفواصل التي لا يمكن تجاوزها.